تتواصل مباريات دوري المجموعات لأبطال أوروبا بإجراء الدفعة الثانية من منافسات الجولة الثالثة الأربعاء والتي أوقعت معركة محتدمة بين أياكس أمستردام الهولندي وتشيلسي الإنكليزي بينما يلاقي فريق إنتر ميلان الإيطالي منافسا لا يقل أهمية وهو بوروسيا دورتموند الألماني، فيما يتطلع نادي برشلونة الإسباني إلى تحقيق فوزه السادس على التوالي وذلك عندما يحل ضيفا على سلافيا براغ التشيكي في أول لقاء بينهما على الإطلاق. وسيكون فريق تشيلسي الإنكليزي أمام اختبار صعب عندما يواجه مضيفه أياكس أمستردام الهولندي، حيث سيتوجّب على شبان البلوز الذين استعان بهم المدرب فرانك لامبارد منذ استلامه مهمته مطلع الموسم الحالي، الدخول في مواجهة مع واحدة من أفضل المدارس الكروية التي تعتمد في أساسها على العناصر الشابة والتي أثمرت في الموسم الماضي بلوغ نصف نهائي البطولة الأوروبية. وبعد بداية مهزوزة، نجح لامبارد في الوصول إلى توليفة متجانسة استطاعت أن تحرز له خمسة انتصارات متتالية في جميع البطولات آخرها أمام نيوكاسل 1-0 السبت في الدوري الممتاز. ويحتل الفريق الإنكليزي المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط من مباراتين، بعدما كان تعرّض للخسارة على أرضه أمام فالنسيا الإسباني 1-0، وفاز على ليل الفرنسي خارج قواعده 2-1. وفي حين أن أياكس المتصدر فاز بالمباراتين على نفس الخصمين وبنتيجة واحدة 3-0. واستحوذ أبراهام على عناوين الصحف بعد تسجيله ثمانية أهداف في تسع مباريات في الدوري وهدف فريقه الأول في المباراة أمام ليل ليكون باكورة أهدافه الأوروبية، ما دفع لامبارد إلى وصف اللاعب البالغ من العمر 22 عاما بأنه “إسفنجة” لقدرته على التعلم. ويتواجه الفريقان بعد أقل من أسبوعين في العاصمة الإنكليزية ضمن الجولة الرابعة، وقال لامبارد لموقع الفريق الإلكتروني على شبكة الإنترنت “هاتان المباراتان ضد أياكس كبيرتان حقا لأنه فريق قوي.. طريقة لعب الفريق ستكون اختبارا كبيرا لنا”. ويمتلك الفريق العائد للظهور كقوة أوروبية بفضل مواهب أكاديميته، نجوما فضلوا البقاء في صفوفه، أمثال المغربي حكيم زياش، البرازيلي ديفيد نيريس والصربي دوشان تاديتش، فيما يثير القادم الجديد كوينسي بروميس الذعر في دفاع الخصوم. وفي مباراة ثانية لا تقل أهمية عن مواجهة أياكس وتشيلسي تدور رحاها في إيطاليا، يستقبل العملاق إنتر ميلان خصمه الألماني بوروسيا دورتموند في قمة نارية تجمع أغلب التقارير الصحافية الرياضية على أنها ستكون الأبرز في هذه الجولة. ويتطلع مدرب الإنتر أنطونيو كونتي إلى تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه بالاعتماد على عناصر أساسية يتقدمها البلجيكي روميلو لوكاكو الذي جعله كونتي لاعبا أساسيا في تشكيلة إنتر هذا الموسم، حيث استعاد حسّه التهديفي بعد قدومه من مانشستر يونايتد الإنكليزي. ويستضيف إنتر بوروسيا دورتموند، بعد تعادله المرير مع سلافيا براغ التشيكي 1-1 افتتاحا ثم إهدار تقدمه أمام برشلونة الإسباني وخسارته 1-2، حيث غاب عنه لوكاكو لإصابة عضلية بفخذه. وغامر إنتر باستثمار 80 مليون يورو (89 مليون دولار) لجلب لوكاكو ودمجه مع التشيلي أليكسيس سانشيس الذي شكل معه ثنائيا في يونايتد. وأظهر النجم البلجيكي تألقا بالتوافق مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز صاحب ثنائية أيضا الأسبوع الماضي ضد ساسوولو. وقال مارتينيز “نعمل مع لوكاكو للتعرف أكثر على بعض. نعمل لتحسين تفاهمنا كي نساعد إنتر على الفوز”. ويختلف أداء لوكاكو الراهن عمّا قدمه مع يونايتد حيث سجل له 42 هدفا في 96 مباراة في موسمين، لكنه اكتفى بخمسة عشر هدفا الموسم الماضي. وفي الطرف المقابل، تشهد قائمة بوروسيا دورتموند التي تنقلت إلى إيطاليا غيابات مؤثرة. وأعلن دورتموند عبر حسابه على موقع تويتر غياب ماركو رويس قائد الفريق عن رحلة أسود الفيستيفال للأراضي الإيطالية لإصابته بالأنفلونزا. ويتواصل غياب المهاجم الإسباني باكو ألكاسير عن العملاق الألماني لمعاناته من إصابة عضلية كما هو الحال مع مارسيل شميلزر لإصابة في الفخذ. وفي رحلة تعتبر سهلة نسبيا يتنقل برشلونة الإسباني إلى العاصمة التشيكية براغ لمواجهة خصم صاعد لأول مرة في البطولة القارية. ويعول فريق البارسا على النجاح الكبير الذي استهل به مشواره هذا الموسم سواء محليا أو قاريا، خصوصا في ظل تعافي نجمه الأرجنتيني وتألقه بعد حصوله على جائزتي الأفضل عالميا والحذاء الذهبي للمرة السادسة على التوالي. ونجح رجال مدرب النادي الكتالوني إرنستو فالفيردي في أن يستأثروا بصدارة “الليغا” بفارق نقطة عن الغريم التقليدي ريال مدريد (19 مقابل 18)، وذلك للمرة الأولى هذا الموسم بعد بداية متأرجحة شهدت خسارته بهدف نظيف على أرض أتلتيك بلباو في افتتاح الدوري وافتقاده لجهود أفضل لاعب في العالم هذا العام ميسي بسبب الإصابة وتأخر غريزمان في التأقلم مع الفريق واستعادة نجاعته التهديفية. وكان برشلونة وريال توصلا إلى اتفاق على الثامن عشر من ديسمبر المقبل موعدا جديدا للكلاسيكو الذي كان مقررا في 26 أكتوبر الحالي ضمن المرحلة العاشرة، وتأجل بسبب التوتر الناجم في إقليم كتالونيا. وعلى الصعيد القاري يحتل برشلونة المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق الأهداف عن بوروسيا دورتموند الألماني بعد تعادلهما سلبا وفوزه على إنتر، فيما يقبع سلافيا براغ في قاع الترتيب بنقطة بعد تعادل إيجابي 1-1 مع إنتر وخسارة في عقر داره أمام دورتموند بهدفين نظيفين. ورأى غريزمان أنه “ستكون هناك أيام أفضل أو أسوأ، ولكننا نتعرف على بعضنا البعض شيئا فشيئا وسوف نسعى للمزيد”. وأضاف المدرب فالفيردي إلى كلام لاعبه “اللاعبون الكبار دائما ما يفهمون بعضهم البعض ويتلاقون. في النهاية، مع مرور الوقت وتتابع المباريات، سيجدون المزيد من التفاهم وستصبح الأمور أفضل”.
مشاركة :