النوم القهري مرض مناعي من أعراضه نوبات النوم الفجائية التي لا يمكن مقاومتها، وشلل اليقظة (شلل جميع أو بعض عضلات الجسم عند المواقف العاطفية)، والجاثوم، وهلوسة بداية أو نهاية النوم، وتقطع النوم الليل، والقابلية لزيادة الوزن؛ وكان يعتقد سابقا أن أعراض مرض النوم القهري وخاصة من النوع الأول (المصحوب بشلل اليقظة) دائمة ولا تتغير مع الوقت. دراسة جديدة قمنا بها في المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بالمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود تابعنا خلالها 38 مريضا مصابا بالنوم القهري من النوع الأول لمدة 10 سنوات، وستنشر نتائجها في دورية Nat Sci Sleep في شهر نوفمبر 2019. وقد بينت الدراسة أن 42% من المرضى استطاعوا إيقاف علاج شلل اليقظة بدون ظهور أعراض الشلل بنهاية الدراسة. كما أن زيادة النعاس انخفضت بشكل إحصائي مهم بنهاية الدراسة ولكن زيادة النعاس لم تختف تماما. وزادت نسبة الذين يحصلون على نوم ليلي جيد بنهاية الدراسة من 16% إلى 40%. في المقابل، ارتفع وزن المصابين في نهاية الدراسة بشكل إحصائي مهم. تشير النتائج إلى أن مسار النوم القهري غير مستقر، وانه يمكن أن تتحسن بعض الأعراض مع مرور الوقت..