أعلنت وكالة الإمارات للفضاء تخصيص 13 مبادرة ضمن 3 برامج رئيسة بهدف تطوير القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء، والتي تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالقطاع المعتمدة مؤخراً، لتحقيق رؤية دولة الإمارات لقطاع الفضاء بمختلف مجالاته وخدماته وتقنياته وتطبيقاته. وأشارت الوكالة إلى وجود 5 مبادرات رئيسة ضمن برنامج تعزيز قدرات وأنشطة البحث والتطوير في مجال الفضاء، وتشمل تطوير خريطة الطريق والأولويات الوطنية الخاصة بالعلوم والتقنية والابتكار في مجال الفضاء، وإطلاق مشاريع بحثية في المجالات ذات الأولوية الوطنية، وتقييم قدرات وإمكانيات البحث والتطوير وتحديد أولويات فرص التحسين، ووضع برنامج تعزيز كفاءات العاملين في مراكز البحث والتطوير واستقطاب العقول، إضافة إلى تطوير إمكانيات مراكز ومرافق البحث والتطوير الفضائي، بما في ذلك مرافق تخزين البيانات. وبينت الوكالة أنه سيتم العمل على 6 مبادرات رئيسة ضمن برنامج دعم وتعزيز القدرات التصنيعية والأنشطة المتعلقة بالأقمار الاصطناعية والتقنيات ذات الصلة، وتشمل تطوير آلية فاعلة لنقل التقنيات في مجال تصنيع الأقمار والتقنيات الفضائية إلى الدولة، وتعزيز دعم قدرات التصميم والتجميع والتكامل لتقنيات الفضاء ذات الأولوية الوطنية، وإجراء تجارب ومهمات لزيادة قدرات الأقمار الصغيرة، بما في ذلك استخدامها في مهمات استكشاف الفضاء، إضافة إلى إنشاء برنامج وطني للأقمار الصغيرة لتشجيع وتنسيق المشاريع ودعم الأفكار المبتكرة، وتطوير مبادئ توجيهية لتعزيز الكفاءة والسلامة في استخدامات الأقمار الصغيرة، وتوسعة مرافق وإمكانيات والبدء في استخدام قدرات التصنيع التراكمي والتكامل والاختبار. وأوضحت الوكالة أن المبادرات ستشمل ضمن برنامج زيادة فرص نقل التقنيات من وإلى القطاع الفضائي، العمل على تطوير برنامج وآلية لدعم نقل تقنيات الفضاء إلى القطاعات الأخرى، وتطوير آلية لتحفيز نقل تكنولوجيا الصناعات الأخرى إلى القطاع الفضائي. وأكد الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن قطاع الفضاء الوطني يشهد تطوراً مستمراً ومتواصلاً بوجود الرؤية الحكيمة من قبل القيادة الرشيدة الداعمة للقطاع والتي وضعت خططاً بعيدة المدى لتحقيق العائد المأمول من القطاع، بما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات عالمياً، حيث يحظى القطاع بدعم لا محدود من قبل القيادة التي تولي عناية فائقة بالعاملين كافة في القطاع من جهات منفذة وعاملة، وهو ما انعكس عبر مجموعة المنجزات التي تحققت والبرامج المستقبلية التي تعمل على إثراء القطاع. وأشاد الأحبابي بجهود مركز محمد بن راشد للفضاء ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك والمركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء، إضافة إلى مختبر الياه سات في جامعة خليفة، والتي تعمل جميعاً على الاهتمام بالأبحاث الفضائية والتقنيات الحديثة ورفد القطاع بالكوادر الوطنية المؤهلة من أصحاب الكفاءة والمعرفة، والتي برهنت على كفاءتها ومهارتها المطلوبة في إنجاز مختلف المهام الفضائية، انطلاقاً من المقومات التي تحملها السواعد الشابة العاملة في الجهات العاملة بالقطاع. أفضل الممارسات أشار الأحبابي إلى أن محور تعزيز القدرات المحلية يعد أحد المحاور الـ6 التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء والتي تشمل مجموعة من المبادرات والبرامج التي سترسم مستقبل الفضاء وملامحه خلال السنوات الـ10 المقبلة، وستعمل على استدامته وتعزيز فاعليته وتأثيره في كافة القطاعات، خاصة مع وجود المراكز البحثية التي تعنى بالأبحاث التخصصية المرتبطة بقطاع الفضاء والجامعات العلمية التي أصبحت تقدم درجات تخصصية في العلوم ذات الأهمية بالقطاع، لافتاً إلى أن الوكالة تستخدم أفضل الممارسات العالمية، وتتبنى منهجيات عملية علمية ترتكز على وضع الخطط المرتبطة بالمؤشرات المحددة والتوقيتات المطلوبة والأهداف والأدوار الواضحة، والتي تسهم في قياس النتائج خلال مراحل التنفيذ والتطبيق، لضمان تحقيق الأثر من مختلف المبادرات والبرامج.
مشاركة :