في عزّ التظاهرات المستمرة منذ أسبوع بلبنان، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والفساد والفاسدين، اتخذ وزير الإعلام اللبناني، جمال الجراح، قراراً وصفوه باستبدادي مهين، أقال به مديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان، عبر رسالة تم تسليمها لحاجب الوزارة، ليسلمها إليها شخصياً، إلا أنه لم يفعل، بل حملها إلى موظف في مكتبها، وبدقائق انتزعوا من الحاصلة على جوائز محلية وعربية ودولية عدة، منصباً شغلته طوال 11 سنة وشهرين. أما سبب الإقالة، فذكرت فيما بعد أنه يعود لقرارها السماح للعاملين في الوكالة بتغطية أخبار التظاهرات.سليمان، المتزوجة والأم لثلاثة أبناء، متحدرة من بلدة بعيدة في الشمال اللبناني 50 كيلومتراً عن بيروت، هي «كفر عبيدا» بقضاء البترون، ومتخصصة من «الجامعة اللبنانية» بالصحافة ووكالات الأنباء، قالت في مقابلة مع الحدث مساء الثلاثاء:» أبلغت بإقالتي عبر الحاجب!»كما اعتبرت أن قرار إقالتها سياسي بامتياز، مشيرة إلى ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حاول سابقاً إقالتها.إلى ذلك، قالت في تصريحات صحفية مختلفة «أنا لا أنتمي إلى أي حزب سياسي. أنا مستقلّة، وسأبقى كذلك وضميري مرتاح. نحن نعمل بالصحافة لا السياسة. ما يحصل هو ثورة. المواطن يدفع الضرائب ومن حقه أن ننقل صوته، وإذا كانت إقالتي هي عقابي لأني نقلت صوت الناس، فأنا أفتخر بذلك».وأوضحت أن من حل مكانها في المنصب «محرر بسيط بالوكالة»، في إشارة إلى زياد حرفوش، الصحافي الكاتب بصحيفة «النهار» المحلية. علما أن نص كتاب إقالتها، يشير إلى أن تعيينه هو مؤقت «ريثما يتم تعيين مدير أصيل وفقا للأصول»، بحسب الوارد في صورة الكتاب المنشورة أدنا، والخالي من المهم، وهو سبب الإقالة التي تبقى تعسفية ومهينة، إلى أن يصدر توضيح رسمي لإقالتها.إلى ذلك، قالت في تصريحات صحفية مختلفة «أنا لا أنتمي إلى أي حزب سياسي. أنا مستقلّة، وسأبقى كذلك وضميري مرتاح. نحن نعمل بالصحافة لا السياسة. ما يحصل هو ثورة. المواطن يدفع الضرائب ومن حقه أن ننقل صوته، وإذا كانت إقالتي هي عقابي لأني نقلت صوت الناس، فأنا أفتخر بذلك».وأوضحت أن من حل مكانها في المنصب «محرر بسيط بالوكالة»، في إشارة إلى زياد حرفوش، الصحافي الكاتب بصحيفة «النهار» المحلية. علما أن نص كتاب إقالتها، يشير إلى أن تعيينه هو مؤقت «ريثما يتم تعيين مدير أصيل وفقا للأصول»، بحسب الوارد في صورة الكتاب المنشورة أدنا، والخالي من المهم، وهو سبب الإقالة التي تبقى تعسفية ومهينة، إلى أن يصدر توضيح رسمي لإقالتها.كما أكدت «أنها شعرت بالصدمة من القرار، خصوصا أنه تم تسليمها رسالة بشأنه، من دون أن يستدعيها الوزير جمال الجراح ليبلغها به ويشرح لها الأسباب.»فيما تردد أن الوزير «أخذ قراره بناء على طلب وضغط من صهر رئيس الجمهورية، ميشال عون، وهو وزير الخارجية جبران باسيل، بسبب انزعاجه وغضبه من تغطية الوكالة للحراك الشعبي»، لكن هذه المعلومة تبقى من دون سند إلى أن يتم التأكد من صحتها.أمر غريب في كتاب الإقالةومن يتأمل بعض الشيء بكتاب الإقالة، سيجد أمرا غريبا فيه، هو تاريخه 17 تشرين أول (أكتوبر) الجاري، أي منذ أسبوع، فيما تم إبلاغها به أمس الثلاثاء فقط، لذلك اتهمت لور سليمان الوزير جمال الجراح بالتزوير، بحسب ما طالعت «العربية.نت» مما قالته لوكالة أنباء الأناضول، وألمحت فيه إلى أنه تعمّد وضع ذلك التاريخ، لقطع الطريق مسبقا على من قد يتهمه بأنه أقالها بسبب تغطية الوكالة لحراك شعبي بدأ بعد يوم من تاريخ الإقالة.أما الوحيد الذي رحب بإقالتها، فهو وديع عقل، عضو المكتب السياسي في «التيّار الوطنيّ الحر» الذي يتزعمه وزير الخارجية جبران باسيل، وكتب تغريدة في «تويتر» قال فيها: «تم تطهير الوكالة الوطنية للإعلام» وتلاها بثانية قال فيها: «إقالة سليمان تأتي في إطار إبعاد ومحاسبة الفاسدين في الدولة اللبنانية»، لكنه لم يذكر نوع الفساد الذي مارسته فيها.
مشاركة :