تستضيف مدينة "سوتشي" على البحر الأسود يومي 23-24 أكتوبر الجاري، قمة "روسيا - أفريقيا" الأولى برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحضور عدد من قادة الدول الأفريقية وكبرى المنظمات الأفريقية، ومشاركة أكثر من 40 زعيم دولة أفريقية.وأكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن سد النهضة من الموضوعات المهمة التي تهتم بها مصر حاليا، وهي مفاوضات جارية منذ 2015 بتوقيع إعلان مبادئ ما بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، والحقيقة مر نحو أربع سنوات حتى الآن ولم يتم إبرام اتفاق نهائي يحدد المسئوليات ويحدد على وجه التحديد نقطتين مهمتين جدا بالنسبة لمصر، وهما فقرة ملئ الخزان وهذه النقطة مهمة جدا وما بعد ذلك، وفقرة عملية التشغيل، أي آلية التشغيلة وكيفية التشغيل، على مدى العام.وأضاف في تصريحات صحفية من سوتشي، أن هاتين النقطتين بمنتهى الأهمية ومنتهى الحيوية والحساسية بالنسبة لمصر وينص عليها الإعلان الختامي منذ أن بدأوا منذ مارس 2015 مضى نحو أربع سنوات حتى الآن، ومصر مضت في هذا الموضوع بكل حسن نية ومدت يد التعاون والإخاء من أجل التنمية في إثيوبيا ومن أجل حق الشعب الإثيوبي بأن يستفاد من موارده الطبيعية من توليد الكهرباء وما إلى ذلك.وقال: لكن في نفس الوقت هناك حق أصيل لمصر في مياه النيل، لأنه كما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المياه هي الحياة والوجود وأربع سنوات لم يتم إبرام الاتفاق وهناك بند واضح جدا في إعلان المبادئ الذي تم إبرامه بأنه إذا تعثرت المفاوضات وهذا ما حدث فعلا الآن سيتم اللجوء إلى طرف دولي أي طرف رابع أي كان لمجرد يقرب وجهات النظر ويسهل الأمور، وهذا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي.وقال إن موضوع سد النهضة هو موضوع يتم بحثه في معظم اللقاءات الثنائية مع زعماء العالم لشرح وجهة النظر المصرية وما تم التوصل إليه، وما تم من إجراءات وما هو عالق على أن يتحمل كل جانب المسئولية فهو موضوع يعتبر قاسم مشترك في كل اللقاءات مع زعماء العالم وبطبيعة الحال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقال إنه لم يتم تحديد الوسيط حاليا، ولكن مصر ترحب بأي وساطة في هذا الإطار والطرف الذي يستطيع أن يحل هذا الموضوع أو يقربوا من وجهات النظر لصالح الإخوة في إثيوبيا طبعا 100 مليون مصري مصر ليس لديها أي مصدر ماء سوى نهر النيل وتعتمد عليه بنسبة 97 بالمائة على مياه النيل لذلك فهذا الشيء حيوي وحساس جدا لمصر.
مشاركة :