قال النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، إن المساجد الأثرية شهدت تدهورًا كبيرًا نتيجة عوامل بشرية وطبيعية، وبدلا من أن يتم استغلال هذه المساجد لتكون مزارات أثرية تجتذب السياح من كل مكان، أصبحت مرتعا للصوص، بل إن بعضها تعرض للإتلاف بفعل الترميم الخاطئ الذى يفسد جمال قدمها وعراقتها.وأكد بركات فى بيان صحفى له، أن المحافظات وتحديدًا الأقاليم مليئة بالآثار والمباني العريقة المهملة، والتي لا تجد من يلتفت إلى إغاثتها، مضيفًا أن مصر بها أكثر من 500 مسجد أثرى تحت طائلة الفوضى والإهمال، وهذه المساجد لو حسن استغلالها لقفزت بالسياحة الدينية إلى عنان السماء ولصارت مزارات كفيلة باجتذاب أعداد كبيرة من السياح، ناهيك عن السياحة الداخلية حيث يعشق المصريون المساجد خاصة الأثرية منها، فهي تعتبر ثروة قومية يجب الحفاظ عليها وتطويرها وإعادة افتتاح المغلق منها حفاظا على هذه الثروة.وأضاف أنه تنتشر على جوانب تلك المساجد، ظاهرة الباعة الجائلين والمتسولين، مما تسبب فى العديد من الجرائم والمخالفات التى تسئ لهيبة وجلال تلك الصروح المقدسة، بالإضافة إلى أن المياه الجوفية والصرف الصحي تهدد معظم الآثار والمناطق الأثرية الإسلامية لوجود أكثرها داخل الكتل السكنية الشعبية التي تفتقر إلى أي تخطيط أو نظام عمراني يوفر لسكان تلك المناطق جميع الخدمات.وأوضح أن المساجد الأثرية لا تعانى من مشكلة الإهمال فقط فهناك مشكلة أخرى تواجهها، وهى الاغلاق، فنظرا لسوء حالتها الانشائية، وعدم اجراء الصيانة الدورية أصبح عدد كبير منها مغلقا يحتاج إلى صيانة وترميم وهو البند غير المتوفر دائما.وأشار إلى أن السبب في كثرة وجود الأماكن الأثرية المهملة في مصر، هو عدم ضم تلك الأماكن للآثار، رغم مرور سنوات عديدة عليها، والكثير منها بنى في عهد الفاطميين وغيرهم، ويعتبر من الآثار الهامة ومعالم مصر.
مشاركة :