عندما ألمس حلاً غير تقليدي لمشكلة معقدة ينتابني إحساس عارم بالفرحة وهذا ما شعرت به فعلا اثناء متابعتي لعمل أخي العزيز الخلوق أحد أبرز وجوه جيل الشباب الذين تبوأوا مناصب رفيعة المستوى (صائد الإنجازات وعاشق المنصات) القائد طلال كانو رئيس النادي الأهلي في الفترة القليلة التي قضاها على رأس الإدارة والتي لم تتعدَّ ثلاث سنوات منذ انتخابه في الدورة الانتخابية الأخيرة صيف العام 2012 خلفاً لوالده السخي فؤاد كانو والذي استمر نحو 12 عاماً ( فهو ابن رجل كريم ومحنك تشرب فنون الإدارة منه). ولو كان بيدي لمنحته بجدارة واستحقاق وسامًا من الدرجة الأولى على مستوى البحرين (لأنه في الجانب الفني) ساهم كثيراً في الإنجازات التي حققها النادي الأهلي على الصعيدين المحلي والخارجي في مختلف الألعاب وفي مقدمتها بطولتا العرب للعبتي الطائرة واليد، بالإضافة إلى نجاح الكرة الطائرة على الصعيد المحلي بتتويجه بطلاً للدوري وكأس سمو ولي العهد، إلى جانب اعادة فريق كرة القدم بعد أن غاب عنه موسمين عبر رئاسته لجهازه وتحديه الكبير من جديد بين أندية الكبار بعدما حقق بطولة الدوري بامتياز بنتاج من عمل بجانبه بشكل جماعي وهم إدارة النادي وجهاز كرة القدم واللاعبين، (أما في الجانب الاجتماعي وغيره !!) فهو جعل عشاق هذا الكيان الأصفر (النسور) يرتدون زيا أنيقاً موحداً يتضمن الألوان الصفراء بحب ووفاء جعلت من وجوههم إشعاعا ذي بهجة وأمل (حيث أعاد لهم كبرياءهم المفقود وزاد من هيبتهم العالية الراقية). قصة كفاح ونجاح واخلاص طلال كانو الذي وعد وأوفى (تعتبر مثالا للرئيس المتميز الذى نذر وقته وجهده لخدمة وراحة إخوانه اللاعبين)، فقد كان متواضعا وواثقا يجالس الجميع ويعيش همومهم ويغرس في كل النفوس اليائسة بذرة امل وتفاؤل فانتزع حب واحترام الجميع له. نقطة شديدة الوضوح الدور الجديد الذي ابتكره طلال كانو يعبتر من الطراز الفريد من نوعه (كان غير معقول في زمننا الذي نعيشه ليس في البحرين وحسب وانما في جميع دول العالم) والمتمثل في قيادتة الشخصية للجماهير في المدرجات بهدف ارسال رسالة إلى الجماهير بأن التواجد في المدرجات لعيون لاعبي فرق النادي يستحق الاهتمام لحصد ثمار البطولات (باختصار: نحن نحتاج لامثاله في المناصب العليا بالرياضة البحرينية).