قال فضيلة الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن الإسلام حرص على إعلاء قيمة المسؤولية، فكل إنسان مسؤول بقدر استطاعته ونطاق تحمله، والمهام الموكلة إليه، مؤكدًا أن دور الأسرة في تَحَمُّل مسؤولية التربية الصحيحة للأبناء وتعهدهم بالرعاية، والاعتناء بصحتهم، دور محوري في نهضة المجتمع فضلًا عن حماية أبناء الأسرة.وأضاف فضيلته خلال محاضرته عن تنظيم الأسرة لأئمة وواعظات بولاية زنجبار، أنَّ حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية والتعليم والرعاية بكافة أنواعها، وأهمها الرعاية الصحية؛ وهي واجب على الأسرة والمجتمع وينبغي إتاحتها والدفاع عنها حتى لا يُحرَم منها أيّ طفل في أيّ مكان. وأوضح وكيل الأزهر أن الإسلام اهتمَّ ببناء الإنسان وشخصيته وجسده؛ حتى يكون مؤهلًا لأداء وظيفته التي كُلِّف بها؛ فلا شك في أن الإنسان الصحيح قادر على إتقان العمل مما سينعكس بالإيجاب على الأمم ويؤدي إلى نهضتها وتقدمها.واختتم الشيخ صالح كلمته، بأن من لم يستطع القيام بأعباء ومسؤوليات الزواج لزمه الصبر حتى تتهيأ له الظروف، وكذلك من غلب على ظنه عدم القدرة على القيام بواجبات الأبوة، فإنه لا بأس عليه في أن يلتمس الوسائل المشروعة لتأخير الإنجاب مؤقتًا "تنظيم الأسرة" إذا اتفق على ذلك الزوجان وارتضياه لمصلحة الأسرة . جدير بالذكر أن زيارة وكيل الأزهر والوفد المرافق له لزنجبار، تأتى ضمن التعاون المشترك بين المركز الدولي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر، ودول الجنوب، حول تنظيم الأسرة من منظور إسلامي، من أجل تعزيز المعرفة والفهم بشأن الإسلام والصحة الإنجابية، ولتوعية القيادات الدينية بشأن التفسير الدقيق للإسلام وتنظيم الأسرة وغيرها من القضايا التى تتعلق بالصحة الإنجابية والحق فى الإنجاب.
مشاركة :