أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في باريس، أمس، محادثات مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي تحضيراً للقمة بين قادة دول المجلس والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض ومنتجع كامب ديفيد الرئاسي الأربعاء والخميس المقبلين، حيث سيجري بحث العلاقة بين الجانبين في ضوء توقع التوصل الى اتفاق نووي نهائي بين الغرب وإيران. وانعقد الاجتماع في مقر اقامة السفيرة الاميركية في باريس. وترأس الوفد الكويتي فيه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في ختام الاجتماع ان «تفاهمات جديدة ستتم مع دول مجلس التعاون لموجهة التهديدات المتنامية في المنطقة». وأعلن كل من كيري والجبير ان الهدنة الانسانية التي جرى الحديث عنها في اليمن ستبدأ الثلاثاء المقبل الساعة الحادية عشرة مساء شرط التزام الحوثيين بوقف اطلاق النار في كل انحاء اليمن. وقال الوزير السعودي ان بلاده لن تقبل باطلاق الحوثيين الصواريخ على اراضيها، فيما اكد الوزير الأميركي ان السعودية اتخذت القرار الاكبر بوقف النار لانها هي التي تسيطر على الاجواء، مشيدا بقرارها هذا. وأكد كل من كيري والجبير ان الملف النووي الايراني كان على رأس جدول المحادثات بين الوزراء في باريس. وقال الوزير الأميركي ان الاتفاق مع ايران لن يزيل المخاطر في المنطقة.ويشدد البيت الابيض على فوائد اتفاق محتمل مع ايرن حول برنامجها النووي لكنه يؤكد أنه ليس منخرطاً في عملية واسعة من اجل تطبيع العلاقات مع طهران. لكن قادة دول الخليج يرون تغيراً في المقاربة الاميركية. كما انهم قلقون حيال النفوذ الايراني المتعاظم في سورية وكذلك في العراق واليمن ولبنان. وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن قمة واشنطن وكامب ديفيد ستساعد الحلفاء الخليجيين على إقامة نظام دفاعي إقليمي للحماية من الصواريخ الإيرانية وقد تصحبها التزامات أمنية مكثفة وصفقات سلاح جديدة والمزيد من التدريبات العسكرية المشتركة.