أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أن التوسع في إقامة المناطق الاقتصادية الروسية الخاصة بدول القارة الأفريقية، يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة معدلات التجارة البينية لدول القارة على المستويين الاقليمى والعالمى، مشيرًا إلى ان المنطقة الصناعية الروسية في مصر تمثل ركيزة أساسية لانطلاق الاستثمارات الروسية بدول القارة الأفريقية من خلال السوق المصرى باعتباره البوابة الرئيسية لأسواق الدول الأفريقية.جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في جلسة "تعزيز التعاون الصناعى... فرص ومجالات النمو" والتي استعرضت المنطقة الصناعية الروسية في مصر والفرص المتاحة لتنمية الصادرات الروسية عالية التقنية إلى أفريقيا، وذلك في إطار فعاليات قمة روسيا-أفريقيا المنعقدة في مدينة سوتشى الروسية خلال الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر الجاري، وذلك برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وقد شارك في الجلسة كل من أندريه سليبنيف، المدير التنفيذي للمركز الروسى للتصدير؛ وكيريل ليبا، مدير عام شركة "ترانسماش" الروسية لتصنيع العربات؛ وديمترى مازبين، رئيس مجلس إدارة شركة "اورالكيم" الروسية لصناعة الأسمدة.وأشار الوزير إلى امكانية الاستفادة من التوجه الروسي لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية في إنشاء مراكز لوجستية للقمح والحبوب الروسية في مصر والتصدير للأسواق الأفريقية، موجهًا الدعوة للشركات الروسية للدخول في شراكات مع شركات مصرية للاستثمار في أفريقيا في مختلف المجالات.ولفت نصار إلى ان هناك فرصا كبيرة امام الاستثمارات الروسية بدول القارة الأفريقية خاصة في مجالات البترول والغاز والطاقة والتعدين، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من توافر الموارد الطبيعية في القارة الأفريقية من ناحية، ووجود شركات روسية كبرى في مجالات التعدين يمكن الاستفادة من إمكاناتها من خلال استثمارات مشتركة في القارة بشكلٍ عام، ومشروع المثلث الذهبي في مصر بشكلٍ خاص.كما أشار إلى إمكانية تعزيز التعاون المصري الروسي في مجالات النقل والبنية التحتية خاصةً السكك الحديدية، وكذا في تصنيع القطارات والشاحنات وإنشاء خطوط السكك الحديدية في القارة الأفريقية، وذلك بالاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا الروسية في هذا المجال.