ثمّن عدد من المحكمين في لجان تقييم مسابقة الابتكار الحكومي «فكرة» مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بإطلاق المسابقة العام الماضي والتي اعتبروها استثنائية بكل المقاييس نظرًا لمخرجاتها المميزة التي انعكست إيجاباً على تطوير العمل الحكومي وجعله أكثر إبداعًا، معربين عن تطلعهم لما ستحمله النسخة الثانية من المسابقة من أفكار جديدة ومبتكرة.وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن مسابقة الابتكار الحكومي «فكرة» تحولت الى أرضية خصبة لطرح الأفكار المبتكرة من قبل الشباب الواعد في القطاع الحكومي وصولاً إلى تطبيق أفضل الممارسات الحكومية والارتقاء بها.ودعا المحّكمون موظفي الحكومة إلى المشاركة في النسخة الثانية والتي من المقرر أن تنطلق منافساتها ومراحل التقييم الخاصة بها بحلول شهر ديسمبر المقبل، متوقعين مشاركة أعداد أكبر في النسخة الجديدة بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ومتابعة القائمين عليها في مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء.يذكر أن إجمالي عدد الأفكار المبتكرة التي تم طرحها ومناقشتها في النسخة الأولى من مسابقة الابتكار الحكومي «فكرة» خلال العام الماضي 2018 بلغ 565 فكرة من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية.وقال المهندس أحمد الخياط وكيل وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني لشؤون الأشغال وعضو لجنة تحكيم النسخة الأولى من مسابقة الابتكار الحكومي «فكرة»، إن مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الرائدة قد أعطت الموظفين الحكوميين فرصة ذهبية للتعبير عن أفكارهم النيّرة، خاصة وأن القطاع الحكومي في المملكة يزخر بالطاقات الشابة التي تحتاج إلى رعاية لبلورة أفكارهم المبتكرة لتتحول إلى واقع ملموس.وأوضح الخياط أن مبادرة «فكرة» أصبحت أفضل وسيلة لإيصال أفكار الشباب إلى غايتها المنشودة في الارتقاء بالعمل الحكومي، لافتاً إلى أن تجربة مسابقة الابتكار الحكومي قد تركت انطباعاً ممتازًا واستثنائياً لشريحة كبيرة من الموظفين في الوزارات والهيئات الحكومية.وأشار الخياط إلى الأثر الايجابي لمبادرة «فكرة» في إعطاء الشباب مساحة واسعة وحرية مطلقة في إبراز آرائهم ومقترحاتهم التطويرية المبتكرة، وتبنيها لتصبح قابلة للتطبيق العملي.وأضاف الخياط: «كمحكم في النسخة الأولى أرى أن الكثير من المتنافسين في المبادرة قد عملوا كفريق واحد وتكاتفوا من أجل مصلحة المملكة، ولقد انتهزنا فرصة تواجدنا في لجنة التحكيم للاطلاع على مدى إبداع الشباب البحريني، حيث قمنا بوضع معايير واضحة المعالم لتكون هي الفيصل في اختيار الأفكار الأفضل ولقد كانت تجربة ممتعة وشيقة لجميع المتنافسين والمحكمين بغية اكتشاف الطاقات الشبابية وتمكينها من إيجاد طريقها نحو التميز الحكومي».وتوقع الخياط أن يشارك في النسخة الثانية من مسابقة الإبداع الحكومي شريحة أكبر من الشباب بعد النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ومشاركة العديد من الوزراء ومسؤولي الجهاز التنفيذي في الحكومة.من جانبها، قالت الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل خليفة مدير إدارة السياسات الإسكانية والتخطيط الاستراتيجي في وزارة الاسكان وعضو لجنة التحكيم في النسخة الأولى من «فكرة»، إنه لأول مرة على مستوى البحرين تتوفر منصة مباشرة يتفاعل فيها صناع القرار الحكومي مع الموظفين لمناقشة مقترحات وأفكار شبابية.ولفتت الشيخة حصة إلى أن مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حرص على مشاركة أوسع نطاق من المحكمين من جميع مؤسسات الدولة وذوي الاختصاص في مبادرة «فكرة» بغية اختيار الأفكار الأفضل، مشيرة إلى أن الهدف الأشمل من مسابقة الابتكار الحكومي هو تمكين الموظف الحكومي من المشاركة في اتخاذ القرار وتبني أفكار بناءة تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.وأضافت الشيخة حصة: «بالنسبة للجان التحكيم كانت تجربة أكثر من رائعة بفضل التمثيل عالي المستوى من كافة مؤسسات الدولة والقطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات شبه الحكومية، حيث عمل الجميع بكل شفافية واحترافية، لقد اطلعنا على الكثير من الأفكار المميزة، ولابد من أن أضرب مثلاً هنا بفكرة (ضيافة) التي كانت ثمرة دبلوماسي شاب بوزارة الخارجية تحوّلت إلى مشروع وطني رائد» في أقل من سنة».وأعربت الشيخة حصة عن أملها في مشاركة أعداد أكبر من الشباب في النسخة الثانية من «فكرة»، محفزة الموظفين الحكوميين لعدم التردد خاصة وأن جميع افكارهم سيتم مراجعتها والاطلاع عليها من قبل صناع القرار الحكومي مهما كانت صغيرة، مؤكدة أن الجميع سيكون رابح من المشاركة.من جانبه، قال المهندس جمال عبدالعزيز العلوي مدير عام التنظيم وموازنة الوظائف في ديوان الخدمة المدنية وعضو لجنة التقييم في النسخة الأولى من مبادرة «فكرة»، إن المسابقة الرائدة للابتكار الحكومي هي بحد ذاتها إنجاز وطني نظرا للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى وجعل الموظف مساهمًا رئيسيًا في التطوير والتنمية والإقبال الكبير من الموظفين بكافة المستويات للمشاركة بها وما تمخضت عنه من أفكار مميزة فتحت المجال لموظفي الحكومة للابتكار والإبداع والتفاعل مع الوزراء وكبار المسؤولين.وأوضح العلوي إن ما يجعل «فكرة» مبادرة استثنائية في المملكة هو تنفيذ الأفكار الفائزة على أرض الواقع في وقت قياسي، ومردودها بات واضحاً على كافة الأصعدة وقابلة للتطبيق على الفور، ضارباً مثل فكرة «العمل الحكومي من المنزل» التي لاقت استحسان شريحة كبيرة من الموظفين الحكوميين في عدة وزارات ومواقع عمل.وبين العلوي أن قيام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بدعوة الموظفين للمشاركة من خلال إرسال بريد إلكتروني لجميع موظفي الحكومة يدعوهم فيه للمشاركة بمبادرة «فكرة» هو بحد ذاته خير تحفيز وأفضل دافع لأي موظف حكومي للمشاركة بقوة وحماس، كما يجعل المبادرة ناجحة بكل المقاييس مع بلورة أفكار شبابية مبدعة ضمن مراحل تقييم وعروض دقيقة وشفافة وأجواء تنافسية تخدم المصلحة العامة، شملت وزراء ووكلاء مساعدين استمعوا إلى عروض مميزة لعشرات الأفكار وشروحات لاقت إعجاب المحكمين.واختتم العلوي تصريحه بالقول بأن الجميع فائز من خلال المشاركة في هذه المسابقة الرائدة، داعيا الموظفين لاغتنام الفرصة في نسخة هذا العام وتلبية الدعوة الكريمة بالمشاركة بأفكارهم الإبداعية والمساهمة العملية في تطوير العمل الحكومي لخدمة مملكتنا الغالية.
مشاركة :