قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا يوم الأربعاء إن قوات أمريكية رأت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب في سوريا أثناء هجومها على الأكراد هناك. وقال جيمس جيفري خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي “لم نر أدلة شائعة على تطهير عرقي” من تركيا لكن هناك تقارير عن “وقائع عديدة لما تعتبر جرائم حرب”. وأضاف أن مسؤولين أمريكيين يعكفون على بحث هذه التقارير وطالبوا بتفسير من الحكومة التركية. كما قال إن مسؤولين أمريكيين يحققون في تقرير بأن تركيا استخدمت الفسفور الأبيض الحارق المحظور أثناء هجومها. جاء ذلك في ثاني يوم على التوالي يدلي خلاله جيفري وماثيو بالمر، النائب المساعد لوزير الخارجية الأمريكي الذي يتولى ملفات من بينها العلاقات مع تركيا، بشهادتهما أمام الكونجرس الأمريكي. وعارض مشرعون كثيرون من بينهم زملاء جمهوريون لترامب وكذلك ديمقراطيون قرار الرئيس الأمريكي بسحب القوات من سوريا مما أفسح المجال أمام القوات التركية لعبور الحدود لقتال القوات الكردية التي تساعد القوات الأمريكية منذ سنوات في محاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال النائب الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في افتتاح جلسة الاستماع “كيف تتصرف الولايات المتحدة بشكل أخرق ومخز ويتناقض مع قيمنا إلى هذا الحد”. وأكد جيفري أيضا ما جاء في بيان وزير الدفاع مارك إسبر بأن أكثر من 100 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية هربوا. وقال في جلسة الاستماع “لا نعلم أين هم”. وكان جيفري قال في شهادته أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إن “عشرات” من المسلحين هربوا من السجن منذ بدء الهجوم التركي على شمال شرق سوريا قبل نحو أسبوعين.
مشاركة :