اكد محمد بن محمود مخرج فيلم "فتوى" والذى حصد جائزة التانيت الذهبى من أيام قرطاج السينمائية العام الماضى أن السينما التونسية لم تستفد من ثورة عام 2011، ولم تحقق المرجو منها خاصة على المستوى الثقافى.وقال بن محمود فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": كانت هناك العديد من الوعود التى يطلقها بعض المثقفون هنا وهناك، ولكنها سرعان ما تبخرت، صحيح أن بعض الأفلام كانت من الصعوبة أن تخرج على صورتها قبل الثورة، مثل فيلم "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، ولكن يجب أن لا نغفل أن أفلام المخرج نورى بوزيد عرضت وقت الرئيس السابق بن على، وبورقيبة، منها فيلم "صفايح ذهب"، والذى تناول التعذيب.وتابع: أفلام توفيق جبالى كلها تم انتاجها قبل الثورة، وهو ما يعنى أن مساحة الحرية كانت متوفرة بعض الشئ، لم تكن هناك سهولة فى عرض أعمالها ولكنهم كانوا يخوضون صراعات حتى يحصلون على حقوقهم، لذلك لا نشعر بالإرتياح لتشويه نظام الإستبداد أكثر مما عليه، يكفيه ملفه الأسود.وأضاف محمد بن محمود: شخصيا كانت لى تجربة مع فيلمى قوايل الرمان عام 1999، وفيلم الاستاذ عام 2012، حاولوا أن يمنعوها، ولكن الوزير خاطر ساند موقفى حتى ضد وزارة الداخلية، ويكفى أن أى فيلم تونسى يذهب إلى مهرجان كان أو أى مهرجان برتبة أولى أو حتى الأعمال ذات الإنتاج المشترك، يضع السلطة فى حرج حال توقيفه أو إعتراضه، وأصبح مع الوقت يتم إستخدامه لتلميع صورة النظام الثقافية.وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة للدورة الـ30 من أيام قرطاج السينمائية ( دورة نجيب عياد) من المخرج صاحب التانيت الذهبى بفيلم "فتوى" في الدورة المنقضية لأيام قرطاج السينمائية محمود بن محمود، والسينمائى اليابانى فوكادا كودجى، ومريم بن مبارك مخرجة فيلم "صوفيا"، والممثل الجزائرى حسان كشاش، والسينمائية تسيتسى دانغار مبغا، المديرة التنفيذية لمؤسسة مخرجات الأفلام في زيمبابوى، والكاتبة والسيناريست والممثلة اللبنانية ياسمين خلاط، ويترأسها المخرج السنغالى الفرنسى آلان جوميز.
مشاركة :