جهاد هديب (أبوظبي) عن دار الصدى للنشر والتوزيع مرفقة بالشهرية الثقافية «دبي الثقافية»، تصدر خلال الأشهر المقبلة منتخبات للشاعر العراقي فاضل السلطاني، بحيث تغطي مجمل تجربته التي ترقى إلى الستينيات من القرن الماضي. وقد أوضح الشاعر السلطاني، الذي استضافته «الاتحاد» في جناحها بالمعرض، أنه قد أنجز ترجمة جديدة إلى العربية للقصيدة الشهيرة «الأرض اليباب» التي نظمها الشاعر الانجليزي تي أس إليوت معتبرا إياها القصيدة التي شكلت فاتحة للحداثة الشعرية في الغرب. ومع أن هناك العديد من الترجمات إلى العربية لهذه القصيدة عبر السنوات الستين الماضية، إلا أن السلطاني، أكد أن توجهه نحو ترجمة القصيدة ذاتها جاء لتجاوز النقل الحرفي الذي ساد في ترجمة أو أكثر ما أسقط الكثير من شعرية النص القائمة على المفارقات، وكذلك الأخطاء التي انتشرت في ترجمات أخرى، واعتبرها أخطاء فردية مبررة من وجهة نظره. وعن شعره، والشعر العراقي الحديث إجمالا منذ خمسينيات القرن الماضي، وثيمة «الشجن» التي تطغى عليه أكثر من سواها، أشار الشاعر السلطاني إلى أن أمر الشجن في الشعر العراقي يمتد إلى الشعر السومري ونموذجه الأرقى ملحمة جلجامش المليئة بالشجن. أما بالنسبة للشعر العراقي، فإن تحدي الشعر يتمثل في «إجابة الشاعر عن سؤال التراجيديا بالمعنى الفني، فهل نجح الشاعر العراقي في فعل ذلك؟ برأيي نجح القليلون وفشل الكثير».
مشاركة :