صلاح سليمان (العين) أكد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب فريق العين الأول لكرة القدم، أنه لم يجد الوقت الكافي لإعداد فريقه للقاء اليوم أمام الشارقة في الجولة الأخيرة، من دوري الخليج العربي، بسبب مباراتهم الماضية التي واجهوا فيها نفط طهران في آخر مباريات المجموعة الثانية من دوري الأبطال الآسيوي، والتي جرت مساء الأربعاء الماضي، وقال إنه اضطر لمنح لاعبيه راحة سلبية ليوم أمس الأول، ليعودوا أمس ويؤدوا الحصة التدريبية الوحيدة، والأخيرة لمواجهة «الملك الشرقاوي» الذي وافقت إدارته مشكورة على نقل المباراة إلى ملعب ستاد هزاع بن زايد لمشاركة «الزعيم» فرحة تتويجه كبطل لدوري هذا الموسم. وتمنى مدرب العين أن يواصل فريقه الليلة مشوار الانتصارات على ستاد هزاع بن زايد الذي لم يخسر فيه «البنفسج» أي مباراة من مجموع المباريات الـ 13 التي خاضها في «دار الزين»، حيث حقق الفوز في 12 لقاءً، وتعادل مرة واحدة فقط، مؤكداً أن هذا يعد إنجازاً آخر في حد ذاته يستحق عليه اللاعبون كل الشكر والتقدير. وأشار زلاتكو في نهاية حديثه إلى أنه يتطلع لمشاهدة جماهير العين مساء اليوم، وهي تملأ كل مدرجات الاستاد، على عكس ما كان عليه الوضع في مباراة نفط طهران الأخيرة، حيث غابت الجماهير دون سبب واضح، وقال إنه يطمح لتكون لحظات التتويج تاريخية بحضور «الأمة العيناوية» ومسك الختام لموسم ناجح بكل المقاييس، على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها الفريق. وحول طموحات فريقه المقبلة، أكد زلاتكو أنه وبعد أن تأهل بجدارة إلى الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال الآسيوي متصدراً المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، فإن تكرار الإنجاز الذي حققه البنفسج في النسخة الأولى من البطولة القارية 2003 بعد تعديل مسماها، هو هدف استراتيجي لا يمكن التنازل عنه، متمنياً أن يصبح المدرب الثاني الذي يرفع كأس هذه البطولة بعد الفرنسي الراحل عبدالكريم ميتسو. وقال إنهم وجهوا تركيزهم بعد مباراة نفط طهران الإيراني الأخيرة، إلى بطولة الكأس، لافتاً إلى أنهم سيدافعون بقوة للاحتفاظ بهذه الكأس الغالية للموسم الثاني على التوالي، بعد أن نجحوا في الفوز ببطولة الدوري لهذا الموسم الذي وصفه بالأقوى ولكن ينقصه العنصر الجماهيري. وأبدى زلاتكو رغبته الجامحة في البقاء مدرباً للعين واستكمال عقده الذي مضى منه عام واحد وسينتهي بنهاية الموسم المقبل 2015 - 2016، ولم ينف أنه تلقى جملة من العروض في الفترة الأخيرة من عدد من الأندية لم يشأ أن يكشف عنها ولكنه، وتحت كل الظروف، فإن العين يبقى خياره الأول وذلك من منطلق الثقة التي منحها له نادي العين في بداية عمله ووقوف الجميع بجانبه في تلك الظروف الصعبة التي كان يمر بها العين، عندما أسندت إليه مهمة تدريبه في مارس من العام الماضي.
مشاركة :