أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الالتزام الذي تبديه الكويت في دعم القضايا الإنسانية حول العالم.وأقامت المفوضية أمس، المنتدى الإنساني الأول للمسؤولية المجتمعية للشركات، تحت رعاية وزارة الخارجية في الكويت، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، وعدد من الشخصيات البارزة في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات والقطاع التجاري، وممثلي شركات تويتر، وشبكة ام بي سي الإعلامية، وشركة صناعات الغانم، وشركة زين، والساير القابضة. بداية، أوضح رئيس مكتب المفوضية الدكتور سامر حدادين، أن هذا الحدث الأول من نوعه في الكويت، ويهدف لتسليط الضوء على دور القطاع الخاص في دعم جهود الاستجابة الإنسانية لأزمات النزوح حول العالم، وتبادل الأفكار والتباحث لإيجاد الحلول المستدامة، بمشاركة نخبة من أصحاب الخبرات المحلية والعالمية، برؤية شاملة لأزمة اللجوء والنزوح حول العالم، وواجب القطاع الخاص ودوره المحوري في دعم العمل الإنساني محليا وعالميا.وأشار حدادين في كلمته خلال المناسبة، إلى أن العالم يشهد حالياً مستويات غير مسبوقة من النزوح القسري، والعديد من حالات اللجوء طويلة الأمد المستمرة لسنوات طويلة، ولذلك هناك حاجة للتوصل إلى سبل ووسائل مبتكرة لتلبية احتياجات اللاجئين، لافتا إلى أن إحدى هذه الوسائل هي اشراك القطاع الخاص في إحداث أثر مستدام على حياة اللاجئين والنازحين حول العالم. وذكر أن المنتدى يركز على مشاركة القطاع الخاص على المستوى الإقليمي عامة وفي الكويت بشكل خاص، وفي العطاء الإنساني والفائدة التي تعود على اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم، من خلال العمل الخيري الإسلامي والزكاة من الشركات، ويتضمن ورشة عمل تناقش كيفية بناء شراكات مؤثرة للمساعدة في تضمين اللاجئين بشكل أفضل في الجهود التنموية.وقال إن الالتزام الذي تبديه حكومة الكويت والقطاع الخاص الكويتي لدعم القضايا الإنسانية حول العالم، هو أمر يدعو للتقدير، اقتداءً بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وقيادته الحكيمة في هذا المجال.وأضاف: «إن تفاقم أزمات النزوح التي أصبحت تمتد لسنوات طويلة، يستدعي حلولاً مبتكرة ومستدامة، وأنه باستطاعة القطاع الخاص بقدراته الاستراتيجية وخبراته وموارده، أن يحسن بشكل كبير الجهود الإنسانية، وبإمكان الجهات الكويتية المختلفة لعب دور رائد في هذا السياق».من جانبه، رفض السفير الصبيح التشكيك بما تقوم به الكويت في مجال العمل الانساني، ومحاولة البعض الاصطياد في الماء العكر، مشيراً إلى أنه بشهادة الدول والمنظمات الدولية، فإن العمل المجتمعي والانساني للكويت ثوب أبيض ناصع، ولن يضرنا من يصطاد في الماء العكر هنا وهناك.وقال «إن الكويت لها تاريخ راسخ من العطاء الإنساني»، لافتا إلى أن الكويت تشهد تحت قيادة صاحب السمو التزاماً على المستويين الحكومي والشعبي لدعم القضايا الإنسانية حول العالم.وأكد أن العمل الانساني في الكويت إرث تاريخي ونهج حياة وملامح وطنية لسمو الأمير والحكومة الكويتية وشعبها والمقيمين فيها، مشيراً إلى أن تعاون الكويت وشراكتها مع المنظمات الدولية يهدفان لتوفير غطاء دولي للتحصن من كل محاولات التربص بالعمل الانساني الكويتي.وأضاف ان المؤسسات الحكومية ، وخصوصاً وزارة الخارجية تحرص على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والتواصل مع المنظمات والوكالات الدولية، لايجاد أكبر قدر ممكن من المساحة المشتركة للشراكات بين الجهات الفاعلة في العمل الانساني داخل وخارج الكويت.وأشار إلى أن درجة التعاون ما بين الكويت والمنظمات الدولية في أفضل حالاتها، لافتاً إلى أن الكويت تقف على الدوام في الصفوف الأمامية في دعم مشاريع وأنشطة المنظمات الدولية، سواء في حالة الكوارث الطبيعية أو النزاعات والحروب. وأضاف أن الكويت سباقة في مثل هذه الأمور، وتكون مبادرة بدعم هذه المشاريع حيث يتم تقييم كل مشروع بذاته.
مشاركة :