كشف الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة د. محمد بن دينه عن المجلس وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للكوارث وعدد من الجهات المعنية ستنفذ التمرين الوطني الثالث لمكافحة الانسكابات النفطية في العام المقبل، معتبراً ان التمرين الوطني الثاني لمكافحة الانسكابات النفطية هو بمثابة اختبار لكافة الاجهزة المعنية للوقوف على مدى جاهزيتها واستعدادها على القيام بمهامها الموكلة اليها ولمواجهة مكافحة التحديات في حال حدوث انسكاب نفطي امام سواحل المملكة وفي مياهنا الإقليمية.ونفى بن دينه في تصريح حصري للايام حدوث اي إنسكابات نفطية عام 2018، لافتا الى ان الخليج العربي يمر به سنويا نحو 48 ألف ناقلة نفط من دول العالم وهذا يعني امكانية حدوث تسرب او انسكاب نفطي من اي من هذه الناقلات.وشدد بن دينه أن التدريب الوطني الثاني لمكافحة الانسكابات النفطية هو تحسبا لوقوع انسكاب أو تسرب نفطي من ناقلات النفط بالخليج والتدريب على كيفية مواجهتها ومعالجة الاثار الناجمة عن هذا التلوث وحفظ حق البحرين في الحصول على تعوزيضات من شركات التأمين العالمية التي تؤمن على ناقلات النفط.ولفت بن دينه إلى ان البحرين متعاقدة مع شركة عالمية مقرها الاقليمي في البحرين وهذا التعاقد يجدد سنويا. وثمّن بن دينه دور اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والجهات المشاركة ومنها وزارة الداخلية وخفر السواحل وشؤون الجمارك، والثروة السمكية ووزارة الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني، ووزارة الشباب والمتطوعين على جهودهم وتعاونهم في إنجاح التدريب الوطني الثاني لمكافحة الانسكابات النفطية.وحول اطلاق اسم «سواعد المملكة» على التمرين الوطني الثاني لمكافحة الانسكابات النفطية اشار بن دينه الى ان كل من شارك في هذا التدريب هم سواعد وطنية أسهمت في إنجاح هذا التدريب وتسهم في نهضة المملكة في كافة المجالات. وأكد بن دينه - ردا على سؤال للأيام - وجود تنسيق وتعاون بين البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال مكافحة الانسكابات النفطية على اعلى مستوى، لافتا الى قيام المركز الاقليمي «بيماك» وينسق بين دول مجلس التعاون في مجال الانسكابات النفطية وايضا مركز أخر في الكويت يسنق بين دول مجلس التعاون، وكذلك مركز اتحاد الشركات النفطية في دول مجلس التعاون، فضلا عن متابعتنا اليومية لحركة ناقلات النفط بالتنسيق مع الجهات المعنية. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمه المجلس الأعلى للبيئة ظهر أمس - الأربعاء - بمقر المركز الوطني لقيادة عمليات الاستجابة لحوادث التلوث التابع للمجلس الأعلى للبيئة بمرفأ الصيادين بمنطقة سترة، وبحضور عدد من المعنيين بالتدريب بالبيئة، وممثلي وسائل الاعلام المحلية. وكان المجلس الاعلى للبيئة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والجهات المعنية بالمملكة كان قد نظم أمس - الأربعاء - التمرين الوطني الثاني لمكافحة الانسكابات النفطية (سواعد المملكة)، وهو تمرينا عمليا للمحاكاة لحادث انسكاب نفطي من إحدى ناقلات النفط. ويهدف التمرين إلى اختبار مدى سلامة فعالية خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الأخرى الضارة والتي تم تحديثها مؤخرًا، كما يهدف إلى اختبار مدى فعالية الاتصال بين الجهات المعنية بمكافحة الانسكابات النفطية، والاتصال بين المركز الوطني لمواجهة الكوارث والمركز الوطني لقيادة عمليات الاستجابة لحوادث التلوث، بالإضافة إلى اختبار أداء الشركة المختصة بعمليات مكافحة الانسكابات النفطية والتي تعاقد معها مؤخرًا المجلس الأعلى للبيئة. وبحسب سيناريو التمرين، فإن إحدى ناقلات النفط المغادرة من رصيف شركة نفط البحرين بابكو تعرضت إلى حادث أدى إلى تسرب، مما يؤدي إلى انتشار البقعة بفعل الرياح إلى احدى محطات الطاقة، وإلى أحد الموانئ والسواحل المجاورة. ثم يتغير اتجاه الرياح لتتحرك البقعة جنوبا إلى سواحل أخرى.
مشاركة :