دبي: «الخليج» أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي تمضي قدماً في تحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى ترسيخ أسس الاقتصاد الأخضر وتعزيز ركائز التنمية المستدامة، باتباع أرقى الممارسات العالمية في تبني مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، واستحداث الحلول التي توفر بدائل الطاقة اللازمة لدعم التنمية الشاملة في الإمارة، وفق أرفع المعايير الدولية، مع مواصلة تنفيذ المشاريع العملاقة التي تقدم بها دبي نموذجاً يحتذى. وقال سموّه «لدينا استثمارات بالمليارات في إنتاج الطاقة المتجددة، والمردود الإيجابي لتلك المشاريع اقتصادياً وبيئياً يشجعنا على مواصلة العمل على تعزيز قدراتنا في هذا الاتجاه، لتكون دبي النموذج والقدوة في خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة النظيفة، وتدعيم ركائز الاقتصاد الأخضر. صناعة المستقبل تتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر كبير من الوعي بأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد، وترشيد استهلاكها، والاعتماد على الحلول الخضراء الصديقة للبيئة للحفاظ عليها للأجيال القادمة». جاء ذلك بمناسبة زيارة سموّه، أمس، معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2019) في دورته الحادية والعشرين، الذي نظّمته هيئة كهرباء ومياه دبي، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، بينما تُعدّ هذه الدورة التي أقيمت تحت شعار «في طليعة الاستدامة» الأكبر في تاريخ المعرض بمساحة عرض 85 ألف متر مربع، ومشاركة 2,350 عارضاً من 55 دولة. وكان في استقبال سموّ الشيخ حمدان بن محمد، لدى وصوله إلى مقر المعرض، سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي للهيئة، ومؤسس ورئيس معرض ويتيكس، وعدد من مسؤولي الهيئة. جولة في منصة «كهرباء دبي» وتجوّل سموّ ولي عهد دبي، في منصة الهيئة، وعدد من منصات الشركات العالمية المشاركة في المعرض، واطلع سموّه من الطاير على عدد من مشروعات الهيئة، وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم، وعند اكتماله، سيسهم في خفض 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وتوفير آلاف فرص العمل في الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. واستمع سموّه إلى شرح من الطاير، أوضح فيه أن قدرة مشروعات الطاقة الشمسية قيد التشغيل في المجمّع تبلغ 713 ميجاوات، وسيصل إجمالي قدرة المراحل الخمس التي أعلن عنها حتى الآن إلى 2863 ميجاوات، للوصول إلى 5 آلاف ميجاوات بحلول عام 2030، منها 4 آلاف ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية و1000 ميجاوات بتقنية الطاقة الشمسية المركّزة. موضحاً أن نموذج المنتج المستقل أسهم في تحقيق أرقام قياسية عالمية في أسعار مشروعات الطاقة الشمسية لخمس مرات، حيث يتطلب تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 قدرة إنتاجية تبلغ 42 ألف ميجاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050. مشروع «الهيدروجين الأخضر» كما اطلع سموّ ولي عهد دبي، خلال الزيارة، على مشروع «الهيدروجين الأخضر» الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وسيمنس، الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعد المشروع نموذجاً للشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وسيسهم في تطوير مفهوم الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات، واستكشاف الإمكانات التي توفرها تقنية إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث سيخزن الهيدروجين الذي سينتج ومن ثم يستخدم في مجالات مختلفة.واستمع سموّ الشيخ حمدان بن محمد، إلى شرح عن خصائص نظام التحكم الذكي الذي طورته الهيئة بالتعاون مع شركة «سيمنس»، للتحكم في التوربينات الغازية في محطات إنتاج الطاقة، ويُعدُّ الأول من نوعه في العالم، حيث طور النظام فريق من مهندسي الهيئة، بقيادة خبراء إماراتيين بالتعاون مع خبراء من «سيمنس»، ويجمع بين علوم الديناميكا الحرارية وتقنيات «التوأمة الرقمية» و«الذكاء الاصطناعي» و«تعلم الآلة» للتحكم الذاتي في التوربينات الغازية في المحطة «إم» في جبل علي وتُعدّ أكبر محطة لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في دولة الإمارات. وأسهم نظام التحكم الذكي في رفع كفاءة التوربينات وزيادة قدرتها الإنتاجية، فضلاً عن تقليل استهلاك الوقود، ما يسهم في الحد من الانبعاثات الضارة. وسيسهم النظام لدى تطبيقه في جميع التوربينات الغازية في المحطة «إم» في تحقيق وفورات مالية بقيمة 17 مليون درهم سنوياً.كما تعرّف سموّه، إلى جهود الهيئة لضمان استدامة انتاج المياه المُحلّاة، عبر مشروع تخزينها في أحواض المياه الجوفية، حيث يجري العمل حالياً على إنشاء الخزان الأرضي لتخزين 6 آلاف مليون جالون واسترجاعها عند الحاجة، وتوفر هذه التقنية مخزوناً استراتيجياً يمد الإمارة بنحو 50 مليون جالون من المياه يومياً في حالات الطوارئ، مع ضمان سلامة المياه المُخزنة من التأثيرات الخارجيةً. أبرز مشروعات الهيئة وشاهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد، نماذج لأبرز مشروعات الهيئة ومنها: محطة الشبكة الذكية التي تجمع بين مفهوم الشبكات والمنازل الذكية، التي جاء إنشاؤها في إطار جهود الهيئة لتطوير تقنيات ربط المباني الذكية، لتبادل المعلومات وتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه، والاستفادة المثلى من الطاقة المتجددة في المدن الذكية، فضلاً عن نموذج لمبنى الهيئة الرئيسي الجديد الذي يحمل اسم «مبنى الشراع»، والذي سيكون عند اكتماله أعلى وأكبر وأذكى مبنى حكومي صفري الطاقة في العالم، كما شاهد سموّه، نموذجاً لأحدث تقنيات السيارات الكهربائية العالية الكفاءة والمزمع إقامة مصنع لها في منطقة جبل علي. وبلغ عدد زوار المعرض 38718 شخصاً.وأعلن سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤسس ورئيس معرض ويتيكس أن الهيئة ستنظم الدورة الثانية والعشرين من المعرض 2020 في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر 2020 في موقع إكسبو 2020 دبي حيث إن الهيئة شريك الطاقة المستدامة الرسمي لإكسبو 2020 دبي. وقال الطاير: بفضل الدعم المستمر والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بات المعرض، رافداً أساسياً لجهود إمارة دبي الرامية لأن تكون مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
مشاركة :