دبي:«الخليج» تنطلق، اليوم، في دبي، بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «تحدي فيرست جلوبال»، وتتواصل فعالياتها أربعة أيام، بمشاركة أكثر من 1500 متنافس من 191 دولة، في حدث هو الأكبر عالمياً في مجال الروبوتات، ينظم للمرة الأولى في المنطقة.ويعكس تنظيم التحدي في دبي، الموقع الريادي لدولة الإمارات في تنظيم واستضافة الأحداث والفعاليات العالمية، ودورها المحوري في تعزيز الجهود الدولية لتوظيف التكنولوجيا المستقبلية في دعم وبناء قدرات المواهب الشابة، وتحفيز أصحاب العقول اللامعة والأفكار الاستثنائية لابتكار أفضل الحلول للتحديات التي يواجهها العالم في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.وتنطلق المنافسات التأهيلية للبطولة، صباح غد الجمعة، وتمتد حتى مساء السبت 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في «فستيفال أرينا» الذي تم إعداده خصيصاً لاستقبال الفرق المتنافسة، حيث يضم الموقع مناطق مخصصة لإعداد الروبوتات وتجهيزها قبل الدخول إلى منطقة المنافسة.ويركز «فيرست جلوبال» على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولاً داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات، وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر سلباً في الحياة البحرية وفي صحة الإنسان حول العالم.ويشهد يوم الأحد، تنظيم المنافسات الإقصائية بين الفرق التي نجحت في الوصول إلى المرحلة النهائية، ليتم بعدها إعلان أسماء الفرق الفائزة وتوزيع الجوائز عليها، واختتام فعاليات البطولة. وبدأت الفرق العالمية المشاركة في البطولة بالوصول إلى مدينة دبي خلال الأيام الماضية، استعداداً للمنافسات، حيث شرع المشاركون في عمليات إعداد وتجهيز الروبوتات، والتعرف إلى التفاصيل التقنية والشروط الخاصة بالمشاركة في البطولة، ووضع اللمسات الأخيرة وإجراء الاختبارات على روبوتاتهم.وجاء اختيار الفرق المشاركة في البطولة بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات استمرت طوال العام الحالي في مختلف دول العالم، وتم خلالها توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاءً وقطعاً إلكترونية لتصميم وابتكار روبوت قادر على توفير حلول ناجحة لعدد من التحديات، وإنجاز مهام متنوعة تم تحديدها من خلال هيئات ومؤسسات أكاديمية عالمية متخصصة.ويمثل دولة الإمارات في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» سبعة من طلاب المدارس الثانوية في الدولة، هم كل من: شوق سعيد الظنحاني وشيخة علي الصريدي من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي، إضافة إلى حمد سعيد، وعبدالله جودت، وعبد الرحمن عبد الله، وغازي سالم، ومحمد ياسر، من مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الثانوي في حتا.وتمثل بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال»، تأكيداً جديداً لمكانة الإمارات وريادتها كحاضنة لقطاعات العلوم المتقدمة وتكنولوجيا المستقبل. وأكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، في تصريح لها بمناسبة تنظيم هذا الحدث العالمي، أن مخرجات العلوم المتقدمة والتكنولوجيا التي نشهد تطورها بشكل متسارع ودخولها في كل تفاصيل الحياة، مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي، تشكل أحد أهم مجالات اهتمام الشباب في دولة الإمارات والعالم، وقطاعاً مستقبلياً أساسياً يتطلعون للعمل به، واكتساب المزيد من مهاراته، ما يؤكد أهمية توفير منصات محلية وعالمية تتيح لهم توسيع معارفهم وإبراز أفكارهم المبتكرة باستخدام التقنيات المتقدمة.وقالت إن تنظيم بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» في دولة الإمارات يشكل إضافة جديدة لجهودها الرامية إلى ترسيخ ثقافة الابتكار، وتحفيز تطبيق المفاهيم العلمية لتعزيز مهاراتهم في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما أنها تتيح للمشاركين فرصة للتعرف إلى تجارب ملهمة وقصص ناجحة من حول العالم وإظهار قدراتهم الإبداعية في مجال تطوير الروبوتات، كما ستتيح البطولة للشباب الفرصة لخوض العديد من التحديات وإيجاد حلول لها تضمن تنافسيتها على المستوى العالمي، وستوفر فرصاً فريدة، وتجارب جديدة تسمح بصقل مهاراتهم وتعزز من معرفتهم وتتيح لهم الابتكار في تصميم الروبوتات.من جهته، أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دولة الإمارات حاضنة عالمية للثقافات والابتكارات، وشريك رئيسي في رسم ملامح قطاعات التكنولوجيا المستقبلية، ومركز عالمي لتطوير الخبرات والممارسات الناجحة في مجال تبني التكنولوجيا الحديثة والروبوتات، وبيئة جذابة لأفضل العقول والمواهب المبدعة في مختلف القطاعات الحيوية.وقال: «إن دولة الإمارات ساهمت في تعزيز المكانة العالمية لهذه البطولة العالمية التي سيسجل مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 190 دولة في هذه الدورة التي تستضيفها دبي، ما يعزز فرص تبادل الأفكار والخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف العقول المبدعة، والمهتمة بالذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم، وتزويدهم بمهارات المستقبل والأدوات اللازمة وتنمية خبراتهم في مجال تصميم الروبوتات، بما يسهم في معالجة القضايا العالمية الأكثر إلحاحاً وتلبية احتياجات القطاعات الحيوية والتعامل مع كل المتغيرات، ومتطلبات المستقبل».
مشاركة :