أعلنت واشنطن، أول من أمس، أن قوات أميركية تحاول تخفيف الضغط عن القوات العراقية في مصفاة نفط بيجي، مؤكدة أنها شنت 26 غارة جوية منذ الثلاثاء الماضي، وساعدت في إسقاط 18 شحنة من المؤن. في وقت قتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، في هجوم استهدف، أمس، حسينية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، وتبناه تنظيم داعش. وأكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أول من أمس، وجود قوات أميركية تحاول تخفيف الضغط عن القوات العراقية في مصفاة نفط بيجي ذات الموقع الجغرافي المهم. وقال في مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن بيجي جزء مهم من البنية التحتية لقطاع النفط في العراق، ومهمة أيضاً لأنها على الطريق من كركوك إلى الموصل التي يحتلها تنظيم داعش. وأضاف هي تقع أيضاً على طريق يمتد من وادي نهر دجلة إلى وادي نهر الفرات، ولذا لها أهمية جغرافية، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية. وكانت السيطرة على المصفاة محل صراع شديد منذ شهور. فقد استعادتها قوات حكومية عراقية من التنظيم في نوفمبر الماضي، وفقدت السيطرة عليها مرة أخرى، ثم استعادتها في أبريل. واقتحم التنظيم محيط المصفاة الأسبوع الماضي، وتقدم ببطء منذ ذلك الحين. وقال ديمبسي العراقيون يتعرضون لضغوط هناك، وفقدوا بعض السيطرة على محيط المكان، وبعض السيطرة على شبكة الطرق المؤدية إليها. وأضاف إننا نتعاون معهم، ونفذنا 26 غارة جوية منذ الخامس من مايو. وأكد أن فريق تدريب أميركياً متنقلاً في مطار بغداد ساعد القوات العراقية في تجهيز شحنات الإنزال الجوي لإعادة تزويد القوات في المصفاة بالمؤن. وأشار إلى أن كل الشحنات الـ18 نزلت على الهدف المقصود. وكان متحدث باسم البنتاغون، قال الأربعاء الماضي إن معركة المصفاة تسير في الاتجاه الخطأ، وانه يستحيل التنبؤ بالنتيجة. وأضاف أن المصفاة لا تعمل، وأن أهميتها الرئيسة في الوقت الراهن تكمن في أنها تقع على الطريق إلى الموصل. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في بيان وقوع تفجير إرهابي مزدوج، استهدف حسينية الزهراء في قضاء بلدروز جنوب شرق بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وأضافت أن التفجير ادى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم قائد فوج طوارئ بلدروز (شرطة) العقيد عدنان التميمي، إضافة إلى جرح 15 شخصاً على الأقل، في حصيلة أولية. وبينما أكدت الوزارة أن الهجوم نفذ بسيارتين مفخختين، أفاد ضابط برتبة رائد في الشرطة فرانس برس، أن سيارة مفخخة انفجرت قبالة الحسينية بعيد صلاة الظهر، تبعها تفجير انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً. وسارع التنظيم إلى تبني الهجوم. وقال في بيان تقدم الأخ الهمام أبوجهاد الأنصاري بسيارته المفخخة على تجمع كبير لمرتدي الرافضة في حسينية بلدروز، مضيفاً أنه كبَّر، وفجر سيارته في جموعهم، فقتل الله على يديه العشرات. إلى ذلك، أكد مصدر أمني في شرطة نينوى أن التحالف الدولي قصف، أول من أمس، معسكر البركة الذي يقع في ناحية الشورى جنوب الموصل، ويعد أكبر معسكرات تنظيم داعش جنوب الموصل (400 كلم شمال بغداد). وقال إن من بين القتلى حمزة المعروفي، أبرز قادة تنظيم داعش، وهو ليبي الجنسية، و16 من قيادي التنظيم، مشيراً إلى أن جثة المعروفي والقتلى الآخرين تم تسليمها إلى الطب العدلي والتحفظ عليها.
مشاركة :