كتب - محمود الحكيم وأشرف مصطفى: افتتح أمس معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية النسخة الأولى لمعرض “فن السكراب” بالساحة الغربية من سوق واقف، وقام معاليه بجولة في المعرض اطلع خلالها على أبرز المعروضات الفنية. وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة ونخبة من الإعلاميين والفنانين. ويستمرّ المعرض الذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، حتى الثاني من نوفمبر المقبل. ويأتي المعرض في إطار إثراء حركة الفن التشكيلي في دولة قطر، وحرصاً على تبادل الثقافات والخبرات الفنيّة. وتم تنظيم المعرض القائم على فكرة إعادة تدوير وتشكيل قطع الخردة لتكوين أعمال فنية بطرق جديدة ومبتكرة يمكن الاستفادة منها وعرضها بشكل مختلف ومتميّز. كما يسعى إلى تغيير وعي المتلقي من خلال فتح آفاق فنية متجدّدة باتجاه الخردة المهملة وكيفية تحويلها إلى تحف فنية قابلة للاستعمال، فضلاً عن إثراء حركة الفن التشكيلي في دولة قطر وحرصاً على تبادل الخبرات والثقافات، وتتنوّع الأعمال الفنية التي يتم عرضها ما بين مجسمات فنية من البيئة الحيوانية البرية والبحرية وغيرها بأحجامها الطبيعية وأعمال من الطبيعة وقطع الأثاث والديكورات التي يمكن استخدامها والاستفادة منها. ومن هذا المنطلق استضاف المعرض 30 فناناً من أشهر فناني السكراب في العالم، من 15 دولة للمشاركة بعرض أعمالهم الفنيّة التي تنوّعت ما بين مجسمات فنية وقطع الأثاث بطريقة فنية متنوّعة. طريقة إبداعية ومن جهتها أعربت روضة المنصوري، مدير مركز سوق واقف للفنون، عن سعادتها بالإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده المعرض في أول أيامه، وأوضحت أن المعرض يحتوي على قطع فنية غرائبية نجحت في استقطاب الجمهور وجعلته يتوقف أمامها طويلاً، متأملاً للطريقة الإبداعية التي من خلالها تم تحويل الأشياء الموجودة حولنا إلى أعمال إبداعية، وأوضحت أن أكثر الأجنحة التي شهدت نجاحاً كبيراً في أول أيام المعرض هي الخيمة التي تمّ تخصيصها للأطفال وتم من خلالها استعراض مجموعة من الأعمال البلاستيكية التي حاول الأطفال إعادة تدويرها، وأشارت إلى أن النسخة الحالية من المعرض تعتبر حلقة ضمن سلسلة ستتضمن عديداً من الموضوعات حول فن السكراب خلال الأعوام المقبلة. حيث سيتم تقديم موضوع جديد كل عام. وأكدت أن إقامة المعرض تتضمن أهدافاً عدة؛ منها: نقل ثقافة التدوير من دول مختلفة شاركت من كل قارات العالم، فضلاً عن الدور الذي يلعبه هذا المعرض في تبادل الثقافات، علماً بأنه قد روعي الجانب الجمالي في عرض الأعمال الفنيّة التي تشارك بالمعرض لنعكس جوانبها الإبداعيّة ويتحوّل المعرض إلى تحفة فنيّة رائعة. ردود أفعال إيجابية بدورها قالت إيمان الكعبي من المنظمين: لم نتوقع العدد الكبير الذي زار المعرض حيث كان الإقبال الجماهيري منقطع النظير من جميع الفئات، وهو ما يدل على القيمة الفنية الرفيعة التي يتضمنها هذا المعرض من خلال الأعمال الإبداعية والأسماء العالمية التي تشارك فيه. وتابعت: أسعدنا كثيراً ردود الأفعال الإيجابية حول المعرض حيث عبّر الزوّار عن انبهارهم بمستوى الأعمال المعروضة وروعة التنظيم وجمالية العرض. وأضافت: كما قدّم المعرض العديد من الدروس المستفادة، من أهمها تعليم الصغار الاستفادة من المهملات، وتطويعها لإعادة استخدامها مرة أخرى. هذا وقد تمّ تقسيم المعرض على شكل 3 قباب، حيث تمّ تخصيص القبة الأولى لعرض الأعمال الفنيّة التي تم إنتاجها من المواد الحديدية، أما القبة الثانية فيعرض فيها المواد الفنية من خردة النايلون والزجاج، في حين أن القبة الثالثة خصصت للورش وبيان طريقة إنجاز التحف الفنية من المواد المُعاد تدويرها، فضلاً عن شاشة سينمائية لعرض الأعمال الفنيّة، كما يحتضن الفضاء الخارجي ورشة خارجية بمشاركة عدد كبير من الفنانين، فضلاً عن مراعاة جانب الأمن والسلامة، نظراً لاستخدام مواد التلحيم التي يصعب تنفيذها داخل القباب. ورش مصاحبة ويصاحب المعرض بعض الورش الفنية التي ستستمر على مدار الشهر وحتى نهايته، ويشارك فيها من قطر فهد المعاضيد وثامرالدوسري ومبارك المالك وعلي الكواري. علماً بأن توقيت المعرض من الثامنة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً ومن الرابعة مساءً إلى العاشرة مساءً. ومن الأهداف المهمة لمعرض فن السكراب دعم الحركة السياحيّة في قطر، والمساهمة في تغيير نظرة المتلقي من خلال فتح آفاق فنية متجدّدة تجاه الخردة المهملة وكيفية تحويلها إلى تحف فنية قابلة للاستعمال، فضلاً عن إثراء حركة الفن التشكيلي في دولة قطر وحرصاً على تبادل الخبرات والثقافات. يُذكر أن قائمة الأسماء المشاركة في هذا المعرض تضمّ عبد الكريم الرواحي من عمان وعبد القادر النائب من العراق وبدر المنصوري من الكويت وجميل البلوشي ومحمد البلوشي وغالب الصوافي من عمان وصادق السعدي من العراق وآلن ويليمز من بريطانيا وعساف أردملي من تركيا وباربراليشا من أستراليا وسيندي شين من أمريكا وداريو تيروني من إيطاليا ودينيس كوليكوف أليكسي ميدفيدكوف وماكسيم بوليجين من روسيا، ودوتون بوبولا من نيجيريا وجورجي بولارياني من هولندا وجون لوبيز وليوسيويل من أمريكا، وجوليان اندريس من الأرجنتين، ومحسن حيدري من إيران ومورات يلديريماكار و وسيم أوزكان وسالم توفان ورفعت كوكاك من تركيا، وساياكا جانز من اليابان وفاديم كوليسنيك واولينا سبيرينا من أوكرانيا.
مشاركة :