بدأت مفاعيل الاتفاق الروسي التركي تظهر على الأرض في شمال شرقي سوريا، إذ عبرت القوات الروسية نهر الفرات وانتشرت قرب الحدود السورية التركية، كما ستجوب دوريات روسية وسورية في بعض المناطق الحدودية، على أن تليها لاحقاً دوريات روسية تركية، فيما من المفترض أن تقيم القوات السورية 15 مركزاً على الحدود مع تركيا، مع مراجعة أنقرة خطة لإقامة 12 موقع مراقبة في المنطقة في أعقاب الاتفاق، بينما أكدت موسكو أن حقول النفط يجب أن تكون تحت سيطرة دمشق. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الحكومة السورية ستقيم 15 مركزاً على الحدود مع تركيا، وذلك في إطار الاتفاق بشأن انسحاب القوات الكردية. وأضافت الوكالة أن إقامة المراكز الحدودية واردة في اتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا، أول من أمس، ويقضي بانتشار القوات السورية والروسية شمال شرقي سوريا لإخلاء منطقة الحدود مع تركيا من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم. من جانبها، ذكرت الخارجية الروسية أن القوات التركية لن تنتشر في عين العرب (كوباني) ومنبج السوريتين، وفقاً لمذكرة التفاهم الروسية التركية. يأتي ذلك بعد أن عبرت قوات روسية نهر الفرات في سوريا متجهة إلى الحدود مع تركيا، حيث وصلت إلى مدينة «عين العرب». وقالت وزارة الدفاع إن «رتلاً للشرطة العسكرية الروسية عبر الفرات في اتجاه الحدود السورية-التركية». وأضافت أن الشرطة العسكرية «ستساعد في انسحاب وحدات حماية الشعب (الكردية) وإزالة سلاحها على عمق 30 كلم» في القسم الأكبر من شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا. وبموجب الاتفاق، الذي أبرم بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، فإن الروس والأتراك سيسيرون دوريات في المنطقة بعد 150 ساعة. وبعد ستة أيام ستبدأ قوات روسية وتركية دوريات مشتركة في قطاع يمتد 10 كيلومترات في شمال شرقي سوريا، حيث كانت تنتشر القوات الأمريكية مع الأكراد، حلفاؤها السابقون. وتحتفظ تركيا بمنطقة أخرى شمال شرقي سوريا ينتشر فيها جيشها بين بلدتي رأس العين وتل أبيض وطولها 120 كلم سيطرت عليها خلال عدوانها الذي أطلقته في 9 أكتوبر ضد وحدات حماية الشعب الكردية. وقالت مصادر أمنية تركية إن أنقرة تعيد تقييم خطة لإقامة 12 موقع مراقبة في شمال شرقي سوريا في أعقاب الاتفاق. في الأثناء، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه لا يوجد اتصال مباشر بين بلاده والحكومة السورية، لكن «يمكن أن يكون هناك اتصال على مستوى المخابرات». من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّه في حال عدم احترام الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الأمريكيين «فإننا سنستأنف (العملية العسكرية) بحزم». وأضاف «بما يخص روسيا، فإنّ السيّد بوتين تحدث بطريقة حازمة جداً. قال سنخرِج وحدات حماية الشعب بلا شك». إلى ذلك، رأت الخارجية الروسية، ضرورة أن تخضع المواقع النفطية شمال شرقي سوريا لسيطرة دمشق. وذكرت وكالة ريا نوفوستي نقلاً عن وزارة الشؤون الخارجية الروسية أن الحكومة السورية يتعين أن تستعيد سيطرتها على كل منشآت النفط شمال شرقي البلاد. 100 أعلن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية في سوريا جيمس جيفري، أمس، أن أكثر من 100 محتجز من عناصر تنظيم داعش فروا في سوريا عقب الفوضى، التي تسبب بها الهجوم التركي في شمال البلاد.وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «نستطيع أن نقول إن العدد الآن يزيد على 100. لا نعرف أين هم». واشنطن- وكالاتطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :