ناقش قادة جيوش دول الساحل الأفريقي، أمس، جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية بعد تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. جاء ذلك خلال أعمال الدورة العادية التاسعة للجنة الأمن والدفاع التابعة لمجموعة دول الساحل، والتي انطلقت أمس في نواكشوط، ويشارك فيها قادة أركان جيوش كل من موريتانيا ومالي والتشاد والنيجر وبوركينا فاسو. ودعا قائد أركان الجيش الموريتاني محمد الشيخ محمد الأمين بلدان تجمع الساحل إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وأكد في كلمته أن بلدان التجمع لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي أمام استمرار هجمات الجماعات الإرهابية، وفق وكالة الأنباء الموريتانية. واعتبر الأمين أن استمرار تدهور الوضعية الأمنية يهدد استقرار المنطقة والمسار التنموي لبلدان المجموعة، مؤكداً أن هجمات الجماعات الإرهابية الحالية أدت إلى حصد مزيد من الأرواح. وأشاد بما وصفها بالإنجازات التي حققتها بلدان المنطقة في مجال الأمن، مبيناً أنه لا يزال «هناك الكثير مما يجب عمله». واختتم قائد أركان الجيش الموريتاني كلمته بشكر القوة الفرنسية «برخان» وجميع الشركاء الماليين والعسكريين الذين يعملون مع دول الساحل الأفريقي في مواجهة الإرهاب. وكانت العاصمة الموريتانية احتضنت في 15 أكتوبر الجاري أعمال مؤتمر إقليمي حول المرحلة الثانية من مشروع تعزيز التعاون الأمني بين عدد من بلدان الساحل الأفريقي، بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون. واستهدف المؤتمر الإقليمي، الذي استمر لـ3 أيام، تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية في دول المجموعة، من خلال إدراج نماذج تعليمية موجهة خدمة للأهداف الأمنية في المدارس الوطنية لهذه البلدان.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App