لقَّبته جماهير ناديه بـ “مهندس العالمية” بعد قيادته فريق كرة اليد إلى تحقيق ثلاثية كأس الأمير سلطان بن فهد، وبطولة الدوري الممتاز، وبطولة النخبة على كأس الأمير فيصل بن فهد، إضافة إلى التأهل إلى مونديال كأس العالم للأندية. باسم خياط، عضو مجلس إدارة نادي الوحدة السابق والمشرف العام على كرة اليد، حاورته “الرياضية” في اللقاء الأول، فكشف عن أسباب استقالته من الإدارة الحالية برئاسة سلطان أزهر، وكيفية تحقيق “ثلاثية اليد”، والدور الذي أدَّاه حاتم خيمي في تحقيق الإنجاز. كذلك، تطرق إلى ملفات عدة، بينها احتلال فريق كرة القدم المركز الثاني في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين. 01 يُطلق عليك الوحداويون لقب “مهندس العالمية” بعد تأهل فريق اليد إلى كأس العالم للأندية التي اختُتمت سبتمبر الماضي، ما رأيك؟ لقب أفتخر به كثيرًا، لأنه جاء من جمهور محبٍّ وعاشق للنجاح، ويعرف جيدًا عوامل التميُّز، ويقدِّر كل مَن يترك بصمة في ناديه. تأهل فريقنا الأول لكرة اليد إلى كأس العالم لم يأتِ بسهولة، بل بالعمل الجاد، والإرادة القوية، والإصرار على تحقيق النجاح، وأعدُّه أغلى ما قدمت لنادي الوحدة. 02 ماذا قدمت لكرة اليد الوحداوية؟ كان لي شرف العمل في نادي الوحدة، وتقديم كل ما أستطيع لإسعاد المجتمع المكي والجماهير الوحداوية، والحمد لله، استطعت قيادة فريق اليد بحكم إشرافي عليه في الموسم الماضي إلى الثلاثية التاريخية بالحصول على كأس الأمير سلطان بن فهد، وبطولة الدوري الممتاز للأمير فيصل بن فهد، وبطولة النخبة على كأس الأمير فيصل بن فهد، وتمثيل السعودية في كأس العالم للأندية، والبطولة الآسيوية. 03 كيف كان تفاعل اللاعبين والجهاز الفني معك؟ الجميع عمل على قلب رجل واحد، لذا لم أشعر بوجود فرق بين اللاعبين والمدرب والإدارة، فالكل أدى دوره بإخلاص رغبةً في الوصول إلى العالمية، وهو ما تحقق بالفعل. نحن في الإدارة عملنا من أجل الكيان، وإسعاد الجماهير لا من أجل المصالح الشخصية، لذا كان هناك رقي وجدية في العمل، وتصميمٌ على إحراز الثلاثية. 04 ما الأسباب وراء تحقيق الثلاثية في عهدك؟ تحققت بتوفيق الله عز وجل أولًا، ثم بدعوات الوالدة، حفظها الله. في بداية المشوار وضعنا أمامنا هدفًا محددًا، وسعينا بجدٍّ إلى تحقيقه، وهو ما وصلنا إليه في النهاية بالعمل الجاد والمخلص، ووجود إدارة ناجحة ومحنكة، تمتلك خبرة كبيرة بقيادة الجنرال حاتم خيمي. 05 أثناء وجودها، كيف دعمتك إدارة خيمي؟ الجنرال حاتم خيمي، قدَّم لي ولزملائي درسًا رائعًا في فنون الإدارة، بما وهبه الله له من شخصية إدارية محنكة، وقد كان له أثرٌ كبير في دفعي نحو تحقيق إنجاز الثلاثية بالنصح والتوجيه وبُعد النظر، إضافة إلى تأكيده الثقة في قدرتي على تحقيق الإنجاز في مجلس الإدارة الذي كان يعمل بروح الفريق الواحد. 60 صف لنا شعورك لعدم مرافقتك فريق كرة اليد في المونديال؟ شعرت بحزن شديد لعدم مرافقتي فريق كرة اليد في كأس العالم للأندية، فهذا الفريق صنعته بنفسي، وحققت معه الثلاثية، وكنت أتمنى مشاهدته يواجه أبطال العالم، لكنَّ استقالتي حسمت الموقف، خاصةً بعد رحيل إدارة حاتم خيمي، وعبد الله خوقير، نائبه. 07 هل تعد رحيل إدارة خيمي وخوقير خسارة للوحدة؟ بالتأكيد. رحيل حاتم خيمي، وعبد الله خوقير خسارة كبيرة للنادي، فهما دون مجاملة أسطورتان رياضيتان، قدَّما لناديهما الكثير في فترة قصيرة للغاية، إضافة إلى حب الجماهير لهما، وكنت أتمنى استمرارهما في الإدارة أطول فترة ممكنة، لأنهما يمتلكان أفكارًا وخططًا استراتيجية هادفة، رأيناها جميعًا على الطاولة بكل شفافية ووضوح، لكنَّ فترة التكليف لمدة عام واحد لم تكن كافية لإنجازها كلها، على أن ما فعلاه، سهَّل على الإدارة الحالية إكمال مشوار النجاح. 08 لماذا انضممت إلى المجلس الجديد ثم رحلت بعد مدة قصيرة؟ تمسُّك الإدارة الحالية برئاسة سلطان أزهر بوجودي أسعدني كثيرًا، وتشرَّفت بالعمل معهم لفترة قصيرة، لكنَّ ظروفي الخاصة حالت دون استمراري، وأتمنى لمجلس الإدارة التوفيق، وإكمال ما بدأناه في مجلس إدارة خيمي. 09 هل تمَّت إقالتك أم قدمت استقالتك؟ تقدمت باستقالتي للإدارة بسبب ظروفي الخاصة، كما ذكرت، لأنني شعرت بعدم قدرتي على الاستمرار خلال تلك الفترة، لذا فضَّلت الابتعاد وترك المجال لغيري لإكمال المشوار. 10 ما تقييمك لتجربة المجلس الحالي؟ إدارة شابة وطموحة، يقودها بطل من أبطال النادي السابقين في الجودو، ولديه رغبة كبيرة في إثبات ذاته، وأعتقد أنه يسير بخطى ثابتة نحو إعادة الوحدة إلى الطريق الصحيح، خاصةً في ظل التناغم الواضح بينه وبين جماهير النادي، وأتمنى للإدارة التوفيق في مهمتها الصعبة. 11 لماذا رفضت الترشح لرئاسة نادي الوحدة؟ بالفعل، كنت قاب قوسين أو أدنى من خوض التجربة لأنال شرف رئاسة نادي الوحدة بعد رحيل مجلس خيمي، خاصةً مع وجود رغبة لدى كبار الرياضيين والعديد من أعضاء الشرف لترشحي، لكنَّ ظروفي العملية والأسرية حالت دون قبولي الترشح. 12 هل تفكر في رئاسة النادي مستقبلًا؟ ترشحي لرئاسة الوحدة حاليًّا أمرٌ سابق لأوانه، خاصةً أنني أتابع النجاحات والنتائج المشرِّفة التي يحققها المجلس الحالي، وقد أضع الترشح لرئاسة النادي ضمن أولوياتي المستقبلية، فرئاسة الوحدة شرف كبير، يحلم به الكثيرون، لا سيما مع تألق فريق الكرة، وتقديمه مستويات لافتة. 13 ما رأيك في نتائج فريق كرة القدم في الموسم الجاري؟ أمر جيد أن يحقق الفريق خمسة انتصارات متتالية، وأن يتقدم بكل ثقة إلى المركز الثاني، متخطيًا فرقًا كبيرة، مثل الأهلي والنصر والشباب والاتحاد والتعاون. هذا الأمر يمنح ثقةً كبيرة للاعبين وجهازهم الفني، ويبث الطمأنينة في نفوس جماهير الوحدة، وأرى ذلك طفرةً رائعة للفريق. 14 حدِّثنا عن أهمية انتصار الوحدة على الاتحاد في الدوري؟ الوحدة استحق الفوز على الاتحاد بجدارة. هذا الفوز في غاية الأهمية، لأنه عزَّز موقف الفرسان في الترتيب العام، وكسر القاعدة في مبارياتنا أمام الاتحاد في الأعوام الستة الماضية، إذ لم يفز الوحدة في أي منها، إضافة إلى أنه رسالة شديدة اللهجة للفرق الأخرى التي ستلاقي الوحدة. 15 ما أسباب هذا القرار من وجهة نظرك؟ استقطاب مجموعة من اللاعبين الأجانب أصحاب الإمكانات الفنية العالية، ونجاح المجلس في التعاقد مع مدرب كبير، وهو الأوروجوياني دانيال كارينيو، الذي يمتلك خبرة كبيرة بالدوري السعودي، وأراه بحق كلمة السر، إضافة إلى الدور الرائع الذي يقدمه مجلس الإدارة بتذليل كافة الصعوبات أمام الفريق. 16 مَن يُعجبك من لاعبي الوحدة المحليين والأجانب؟ الوحدة يضم كوكبة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب، وقد ظهرت بصماتهم بوضوح في الجولات السبع الماضية، لكنني أعدُّ وليد باخشوين، والبرازيلي أنسيلمو دي موراييس، والمالي يوسف نياكاتي أبرزهم. 17 مَن أفضل اللاعبين في الدوري السعودي؟ سالم الدوسري، وسلمان الفرج، وجوميز، وإدواردو من الهلال، ونور الدين أمرابط، وعبد الرزاق حمد الله من النصر، وعمر السومة، وعبد الفتاح عسيري من الأهلي، وزياد الصحفي، وسعود عبد الحميد من الاتحاد.