افتتحت مساء أمس الأول دورة عاشرة من مهرجان فاس للمسرح الجامعي الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بن عبدالله بالمملكة المغربية بمركب الحرية في وسط المدينة وذلك في حضور والي ولاية فاس محمد دردوري وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة والرئيس الشرفي للمهرجان الدكتور عمر الصبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله والعديد من عمداء وأساتذة الكليات إضافة لسبع فرق مسرحية طلابية مشاركة من الصين وإيطاليا وبلغاريا وإيرلندا وصربيا وسلطنة عمان وألمانيا والمغرب . وشهد حفل الافتتاح العديد من الفقرات كان في مقدمها كلمة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس الدكتور عبدالعزيز الصقلي الذي توجه بأسمى عبارات الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعم سموه للمهرجان . وقال الصقلي: شكر خاص أتقدم به بأسمي وباسم كافة مكونات كلية العلوم القانونية والاقتصادية بفاس لصاحب السمو حاكم الشارقة على الدعم والعناية اللذين خص بهما هذه الدورة العاشرة وعلى مجهودات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، من جانبه قال مدير المهرجان الدكتور سعيد الناجي في كلمته لجمهور الافتتاح، هذه الدورة تعرف منعطفاً مهماً يتمثل في دعم وثقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وهي ثقة تضع على كاهلنا مسؤولية كبيرة فهي تصدر عن حاكم يعتبر أن الثقافة والفن حاجة ملحة وضرورة لحياة الإنسان العربي لأنه إنسان لا يعيش من دون نموذج ثقافي يستنير به، ولأنها تصدر عن حاكم فنان حول الشارقة إلى منارة مسرحية عالمية بفضل العمل الجبار الذي تقوم به دائرة الثقافة والإعلام برئاسة عبدالله العويس" . وتابع مدير المهرجان قائلاً: ولأن سموه حاكم يريد للمسرح العربي أن ينهض ويوفر له سبل النهوض من خلال الهيئة العربية للمسرح، حاكم عرف كيف يكون فناناً وفنان عرف كيف يكون حاكماً" . واختتمت كلمة اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، مؤكدة حفاوتها بثقة ودعم صاحب السمو للتظاهرة التي استقطبت خلال عقد من الزمان مئات الفرق المسرحية من آسيا وأوروبا وإفريقيا والعالم العربي . وقدم والي جهة فاس بصحبة رئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله ورئيس المهرجان شهادة باسم المهرجان لصاحب السمو حاكم الشارقة تسلمها أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح، كما تسلم جدارية ضمت صورة صاحب السمو حاكم الشارقة من إنجاز طلاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد عبدالله بجامعة فاس وسط أجواء احتفالية لافتة . كما كرم حفل الافتتاح الفنان الإماراتي القدير مرعي الحليان، تقديراً لمسيرته الإبداعية المميزة في المسرح والدراما التلفزيونية والشعر، وشهد الجمهور للمناسبة فيلماً قصيراً عرض جانباً من تجربة الحليان الذي أعرب عن سعادته الفائقة بهذا التكريم مشيراً إلى أن مساره ما كان ليتصل ويتحقق في المشهد الثقافي الإماراتي لولا البيئة الفنية الحاضنة التي توافرت بفضل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة للفن والفنانين في الدولة، مؤكداً أنه تشرّب بالعلوم والرؤى التي أثرى به المسرحيون المغاربة ذاكرة المسرح العربي، سواء عبر كتبهم وأبحاثهم أو من خلال حضورهم أيام الشارقة المسرحية . وتوجه مدير المهرجان بالشكر للشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان على دعمه المهرجان من خلال الجائزة الكبرى التي تقدم سنوياً لأفضل عرض مسرحي . أما عرض الافتتاح فجاء تحت عنوان "عقول هجينة" من إيطاليا وكتبها وأخرجه فابيو أمودي، وهو يصور في شكل استعراضي دقيق ومنظم وعلى مدى ساعة من الزمن تقلبات الذهنية البشرية بين الحب والكره والعنف والرقة والنقاوة والخبث، ولقد أحدث العرض الذي قدم باللغة الإنجليزية صدى قوياً وسط الجمهور الذي وقف يصفق طويلاً لفريقه التمثيلي المكونة من عشرة طلاب أظهروا بلاغة عالية في تجسيد أدوارهم .
مشاركة :