واشنطن بوست ونيويورك تايمز لا مكان لهما في البيت الأبيض

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البيت الأبيض أنه يعتزم عدم تجديد الاشتراكات الخاصة بصحيفتي “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” اللتين يواصل الرئيس دونالد ترامب اتهامهما بنشر أخبار وتقارير كاذبة. جاء ذلك بحسب بيان صحافي صادر عن المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام الثلاثاء، الذي أكدت فيه أنه لن يتم تجديد الاشتراكات وسيتم إنهاؤها. وفي وقت سابق وصف ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية المحافظة “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” بالصحف المزيفة، مضيفا أنه لا يريد رؤيتهما مجددا في البيت الأبيض. ودأب ترامب خلال الآونة الأخيرة على اتهام الصحيفتين بـ”نشر الأخبار الكاذبة” وشن هجوم عليه، قائلا إنهما أكثر وسائل الإعلام كذبا. وكتب في تغريدة على تويتر في وقت سابق من أكتوبر الجاري “وسائل الإعلام فاسدة ولا علاقة لها بالحقيقة.. و’نيويورك تايمز’ و’واشنطن بوست’ ترويان قصصا خيالية وتنشران تقارير كاذبة”. جاء ذلك بعدما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريرا يتناول تفاصيل آلية تصنيف مكالمات الرئيس، الموضوع الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط الأميركية. واعتبر ترامب في واحدة من هجماته على نيويورك تايمز بأنها “واحدة من أكثر الصحف المخربة التي ترسم نموذجا للصحافة السيئة في التاريخ”، متّهما الصحيفة بإثارة نزعة عنصرية عبر تغطية غير عادلة لما أسماه بـ”مطاردة ساحرة العنصرية” في أغسطس الماضي. وكتب ترامب على تويتر “نيويورك تايمز الفاشلة”، وأضاف أن “تسريبا من الصحيفة يكشف أنها تنتقل الآن من رواية التواطؤ الروسي المزيفة حيث (كان تقرير مولر وشهادته كارثة كاملة)، إلى مطاردة ساحرة العنصرية”. وكان ترامب يطلق على ملف التواطؤ الروسي “مطاردة ساحرات”. ومضى في توصيف نيويورك تايمز بقوله “لقد وصلت الصحيفة إلى مستوى جديد في تاريخ بلادنا.. إنها ليست أكثر من مجرد آلة دعاية شريرة للحزب الديمقراطي.. التقارير مزيفة للغاية ومنحازة وشريرة.. حتى أصبحت الآن مزحة مقززة للغاية”. أما “واشنطن بوست” فكان مراسلوها هدفا لسهام ترامب النارية في سبتمبر الماضي، حيث وصف في تغريدة له على تويتر المراسلين فيليب راكر وآشلي باركر بأنهما “قذران ومبتدئان”، ردا على تقرير نشراه تحت عنوان “صيف ترامب الخاسر: مساعدوه يدّعون تحقيق الانتصار، في حين يرى الآخرون انعدام كفاءة وتعصبا”. وتناول التقرير المنشور انتقادات حادة لإنجازات ترامب في 2019، ما دفع الناطقين الإعلاميين للبيت الأبيض، هوغان غيدلي وستيفاني غريشمان، للرد متهمين مراسلي الصحيفة بتجاهل الإنجازات التي حققتها إدارة ترامب. وفي أبريل 2018، هاجم ترامب الصحيفة، متهما إياها بالكذب ونشر أخبار غير حقيقية تخص شركة أمازون.

مشاركة :