تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استغلال المناسبات الدينية والطائفية وتحويلها إلى مناسبات لنهب ما تبقى من أموال اليمنيين، عن طريق فرض جبايات ومبالغ مالية على جميع سكان المحافظات الواقعة تحت سيطرتها تحت مسمى دعم جهود التحشيد لإحياء تلك المناسبات، وعقدت قيادة المجلس السياسي الحوثي وحكومة الانقلاب ومختلف الهيئات القيادية الحوثية في جميع الدوائر والقطاعات الحكومية الواقعة تحت سيطرتها بالعاصمة صنعاء، سلسلة اجتماعات خلال الأسبوع الجاري، وأعلنت حملة تعبئة إعلامية وطائفية واسعة للتحشيد إلى جبهات القتال تحت مسمى الاستعداد لإحياء مناسبة" المولد النبوي الشريف" وأصدرت توجيهات لمختلف القطاعات والدوائر الحكومية بإلزام المدارس والجامعات وملاك المحال التجارية وأصحاب المركبات برفع الأعلام الطائفية الخاصة بالجماعة وطلاء واجهة المحلات والمنازل باللون الأخضر وشعار الصرخة الخمينية. وبناء على توجيهات زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، أقرت تلك الاجتماعات الحوثية فرض مبالغ مالية على جميع التجار والشركات والمحلات التجارية المتوسطة والصغيرة والبائعة المتجولين والمزارعين والفلاحين والموظفين المدنيين والعسكريين وطلاب الجامعات والمدارس وأصحاب مركبات النقل والأجرة، والمنظمات والجمعيات الإنسانية والخيرية المحلية تحت مسمى المشاركة في إحياء ذكرى "المولد النبوي". وقالت مصادر محلية يمنية لـ"الرياض" إن مقدار المبالغ المالية التي أقرت الميليشيا فرضها على اليمنيين تحت ذريعة المشاركة في إحياء "المولد النبوي" يتفاوت بحسب الفئات والشرائح ومستوى دخل المواطنين، لكن المصادر أكدت أن أغلبية سكان المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي رفضوا الاستجابة للتوجيهات والدعوات والأوامر الحوثية ولم يلتزموا بدفع المبالغ المالية المفروضة عليهم، فيما نجحت الميليشيا بابتزاز التجار وملاك المحال التجارية والموظفين وإجبارهم على الدفع مستخدمة أساليب ترهيب وتخويف وتهديد بإغلاق محلاتهم وفرض قيود إضافية عليهم. وجاءت حملات النهب وفرض الجبايات المالية على اليمنيين في وقت يعيش فيه معظم سكان المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية في ظروف معيشية مأساوية ويعانون من أوضاع إنسانية كارثية جراء تداعيات الحرب الانقلابية وتدمير مقومات الاقتصاد الوطني اليمني ونتاجا لاعتماد الميليشيا سياسة التجويع الشاملة ومصادرة مرتبات الموظفين. من جانب آخر لقي قائد ميليشيات الحوثي في محور الملاحيط بمحافظة صعدة علي محمد أبوربيعه مصرعه مع أكثر من 30 من عناصره وجرح آخرين بمواجهات ميدانية مع قوات الجيش اليمني، وغارات جوية لطيران التحالف العربي أثناء هجوم شنته مجاميع حوثية على مواقع القوات اليمنية في مدينة الملاحيط.