أشاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز بما تقوم به وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير في توعية المجتمع كافة بأهمية الوقاية من سرطان الثدي والإنفلونزا الموسمية. جاء ذلك خلال تدشين سموه للحملة الوطنية للتوعية عن سرطان الثدي والحملة الوطنية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية مساء الثلاثاء، في مجمع الراشد مول التجاري بأبها. وفور وصول سموه مقر الحفل اطلع على ما يقدمه المعرض المصاحب للحملة التي تستمر لمدة خمسة أيام وما تقوم به من جهود لتوعية كافة المجتمع، ثم انطلقت الحملة بأول جرعة ضد الإنفلونزا الموسمية لسمو أمير منطقة عسير. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن الحملة والفئات المستهدفة. بعد ذلك ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير خالد بن عايض عسيري كلمة أوضح خلالها أن الجانب الصحي في منطقة عسير يحظى باهتمام بالغ من لدن القيادة الرشيدة في هذه البلاد، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تهدف بكل جد واجتهاد لتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية 2030 في الجانب الصحي للوصول إلى منظومة صحية في تعزيز ورعاية وحماية صحة الفرد والمجتمع من خلال التركيز على الوقاية وتعزيز الوعي الصحي وتكثيف التوعية الصحية الميدانية. وأضاف أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب الإنسان عالمياً وإقليمياً وفي المملكة على حد سواء، وأن معظم حالات سرطان الثدي يمكن التخلص منه بسبب الاكتشاف المبكر لحالة الإصابة وهو الحل الأمثل لمكافحة هذا المرض، وأن نسبة الشفاء منه عند اكتشافه مبكراً يصل إلى 95 % في كثير من الحالات بإذن الله، لافتاً إلى أنه تم تفعيل توعية مكثفة تم توزيعها على ثلاث مراحل بدأت المرحلة الأولى منها في المراكز الصحية حيث تم تنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية في مراكز القطاعات الصحية في المنطقة، والقيام بزيارة 18 مدرسة للبنات والعديد من الأقسام النسائية بجامعة الملك خالد وغيرها من المواقع المستهدفة بالتوعية. وأبان أن الحملة الرئيسة في مدينة أبها هي الحملة التي دشنها سمو الأمير تركي بن طلال وسيتبعها بإذن الله العديد من الزيارات في المراكز ذات الاحتياج الأكبر لرفع الوعي الصحي، مشيراً إلى أنه بلغ عدد المستفيدات من التوعية في منطقة عسير من بداية الشهر الجاري 9221 سيدة، فيما بلغ عدد السيدات المستفيدات من فحص الماموغرام 1431 سيدة، وفي العام الماضي 2018 حققت منطقة عسير المركز الأول على مستوى المملكة في تحقيق النسبة المستهدفة من هذه الحملة ونسعى للمحافظة على التميز بهذا العمل. من جهة أخرى نقل الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، رئيس اللجنة الرئيسة لإصلاح ذات البين بالمنطقة، شكر وتقدير خادم الحرمين الشريفين وعضيده سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وشكر أهالي المنطقة، للمواطن (خويتم بن سعد الحارثي) من محافظة بيشة والذي عفا عن المتسبب في وفاة ابنه "معتز" إثر خلاف بمدرسته في الرياض الشهر الماضي. وأكد أمير عسير: أن هذا الموقف العظيم يتباهى به الوطن بأكمله، وهو يغيض أعداءنا الذين لا يرغبون في مجتمعنا المترابط بقيمه الثرية، وثبات مسيرته نحو المستقبل الزاهر، مشيراً أن هذا التقارب والترابط الذي يعيشه المجتمع السعودي يأتي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم ما قامت عليه الوحدة الوطنية العظيمة من تطبيق للشريعة الإسلامية في أحكامها. جاء ذلك خلال استقبال سموه للمواطن خويتم بن سعد الحارثي في المجلس العام بالإمارة بدعوة كريمة من سموه. وأشار أمين لجنة إصلاح ذات البين بالإمارة، مسفر بن حسن الحرملي في كلمته خلال الاستقبال إلى أن ما قام به المواطن الحارثي هو عمل عظيم، دعت إليه شريعتنا الإسلامية، وهو من أخلاق أهل الإسلام ومن عزائم الأمور، منوهاً بما حققته مبادرة السلم الاجتماعي التي أطلقها أمير منطقة عسير من أهداف كبيرة ما بين قضايا العفو والتسامح وصلح ذات البين وعتق الرقاب، واحتواء السلم المجتمعي بكل أنواعه. وفي ختام اللقاء كرّم أمير منطقة عسير المواطن خويتم الحارثي نظير موقفه في العفو الذي أعلنه منذ اليوم الأول في وفاة ابنه لوجه الله تعالى دون شفيع أو أي مقابل. الأمير تركي بن طلال خلال استقباله للمواطن خويتم الحارثي
مشاركة :