كثف التحالف العربي قصفه الجوي لمواقع جماعة الحوثي في صعدة شمالي البلاد، بالتزامن مع دعوتة السكان إلى مغادرة المنطقة، في حين أكدت قيادة التحالف أن كل صعدة هدف عسكري لضرباتها. وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية استهدافه مقرين لقيادة الحوثيين، أحدهما في منطقة ضحيان والآخر في منطقة مذاب الصفراء شمالي صعدة، كما استهدفت الغارات مبنى لمؤسسة الاتصالات كان يستخدمه المتمردون في إدارة عملياتهم القتالية. وشن طيران التحالف قصفاً هو الأعنف في مديريات رازح وشدا والظاهر وجبل ذي نمر، في حين دمر مركزين للتحكم والسيطرة تابعين للميليشيات الحوثية ببني معاذ، ومصنعاً للألغام بصعدة القديمة. وأدت الغارات المكثفة إلى تدمير ضريح حسين بدر الدين الحوثي في صعدة، وهو قائد الحركة الحوثية الذي قتل في 2004 خلال معارك عنيفة بين الجماعة والجيش اليمني، يأتي ذلك بعد ساعات من اقتراح الرياض هدنة إنسانية في هذا البلد. ودعت قيادة التحالف عبر منشورات أسقطتها طائراتها، سكان حي صعدة القديمة في محافظة صعدة -التي تعد معقل الحوثيين- إلى المغادرة، وقالت إن الطرق الرئيسية بصعدة ستتاح لمغادرة المدنيين، حتى غروب شمس الجمعة، وشددت على أن كل صعدة ستصبح هدفاً عسكرياً لضربات التحالف اعتباراً من بعد هذا الوقت، فيما شهدت المحافظة موجة نزوح كبيرة من قبل اليمنيين، عقب المهلة التي أعطتها قوات التحالف للمغادرة. وقال المتحدث باسم تحالف عملية إعادة الأمل العميد الركن أحمد عسيري وجهنا رسالة إلى أشقائنا اليمنيين من خلال مختلف الوسائل الإعلامية بأن يبتعدوا عن الميليشيات الحوثية والمعسكرات العسكرية التي تتحصن فيها حفاظاً على سلامتهم. وفي محافظة شبوة في جنوب شرقي اليمن قالت مصادر محلية إن طائرات التحالف شنت خمس غارات جوية على الأقل في محيط مطار مدينة عتق وفي المدينة نفسها، وشنت الطائرات غارات أيضاً في مدينة عدن في وقت متأخر ليلة أول أمس الخميس، وفي وقت مبكر من صباح أمس الجمعة. وقال مسؤولون إن 12 متمرداً قتلوا في الغارات في حين قتل ثلاثة من أنصار هادي وثلاثة مدنيين في معارك. ميدانيا، تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من استعادة معسكر استراتيجي بعد مواجهات مع المسلحين الحوثيين بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن القوات الموالية للرئيس هادي المسنودة بلجان المقاومة الشعبية تمكنت من استعادة معسكر جبل العروس الاستراتيجي المطل على مدينة تعز بعد مواجهات مع المسلحين الحوثيين، في حين تكبد الحوثيون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وطردت اللجان والمقاومة الشعبية الجنوبية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس، ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، من أطراف مديرية دار سعد شمالي محافظة عدن، وبسط المسلحون الجنوبيون سيطرتهم على أجزاء المديرية كافة، عقب معارك مسلحة عنيفة بين الجانبين تخللتها غارات جوية لمقاتلات التحالف على مواقع المتمردين، الذين تكبّدوا خسائر في الأرواح والعتاد في تلك المعارك الميدانية والغارات الجوية. وأشارت معلومات واردة من ساحة القتال إلى أن تراجع المتمردين هدفه ترتيب صفوفهم، لا سيما وأنه يجري حالياً الإعداد والحشد لقوة مسلحة في منطقتي الوهط وصبر التابعتين لمحافظة لحج الجنوبية للتوغل بقوة وتجاوز اللجان والمقاومة بعدن، وكانت مواقع المتمردين تعرضت مساء الخميس لقصف جوي شنته مقاتلات التحالف على مواقعهم في الطريق الرابط بين عدن ولحج. وباتت المقاومة الجنوبية تسيطر كلياً على المديريات الشمالية والغربية الأكبر مساحة في محافظة عدن (دار سعد - الشيخ عثمان - المنصورة - البريقة)، وبالنسبة للمديريات الجنوبية والشرقية بعدن فيتواجد فيها المسلحون الجنوبيون بمطار عدن وبعض أحياء مديرية خور مكسر وأغلبية مديريتي كريتر والمعلا، في حين تسيطر ميليشيا الحوثي وصالح على الشارعين الرئيسيين بكريتر والمعلا وأغلبية أجزاء مديرية التواهي. وفي الضالع، سقط قتلى وجرحى من أتباع الحوثي وصالح، في هجمات مسلحة متفرقة شنها مسلحو المقاومة الجنوبية على مواقع المتمردين في منطقتي الوبح وسناح الواقعة في إطار الأجزاء الشمالية بمحافظة الضالع، كما قُتل أحد رجال المقاومة الجنوبية في العقد الخامس من عمره، الحاج علي ناصر قاسم الثوير، وجُرح آخرون بنيران المتمردين. وتواصلت المواجهات المسلحة بالأسلحة المختلفة بين المسلحين الجنوبيين وقوى التمرد من أنصار الحوثي وصالح بأطراف مدينة لودر، محافظة أبين وقُرب مدينة عتق، محافظة شبوة، وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط ضحايا من الطرفين.
مشاركة :