تشهد المطارات تأخيرًا في إقلاع بعض الرحلات؛ أمّا الأسباب فمختلفة، فقد تكون من شركات الطيران، أو إهمالاً، وعدم تنسيق من الشركات المنظمة للرحلات والمسؤولة عن استقبال وتوديع الزوّار، ولاسيما الحجاج والمعتمرين، وقد تكون الظروف المناخية الطارئة هي السبب، كما حدث خلال الأيام الماضية! هذا التأخير أيًّا كانت عِلْتُه والمتسبّب فيه يترتب عليه بقاء المسافرين لساعات طويلة، وربما لأيام وهم عالقون في المطارات في أحوال سيئة، بينما تتقاذف مسؤوليتهم عِدة جهات! وبعيدًا عن واجبات المؤسسات الرسمية تجاههم فإني أرى الحَلّ السّريع والناجح لمثل تلك الأوضاع، جمعية خيرية مرخّصة متخصصة تحت مسمّى (جمعية ابن السبيل) تكون مهمّتها متابعة أحوال المغادرين، وتقديم المساعدات لهم من (معيشة، وسَكَن -إن لَزم الأمر وطال الانتظار- وخدمات مساندة) على أن يكون لهذه الجمعية فروع في مختلف المطارات! ولعل من المناسب أن تمتد خدمات تلك الجمعية المقترحة للمسافرين عبر الموانئ البحرية، والطّرق البرية، فأيضًا أولئك المسافرون عُرضَة للمواقف الحرجة كتأجيل رحلاتهم، أو فقدان أو نفاد مصروفهم! أخيرًا (ابن السبيل) له حَقّ ثابت في ديننا؛ فالله تعالى يقول في سورة الإسراء: (وآتِ ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرًا)؛ إذ يُعْطَى من الزكاة بقدر ما يوصله إلى بلده، ولو كان غنيًّا هناك في وطنه، كما أكد على ذلك العلماء! فما أرجوه أن تخرج (جمعية ابن السبيل) إلى النور قريبًا، وأن تتولّى إنشاءها إحدى الجمعيات الخيرية، أو أن تقوم بها مؤسسة، أو شركة ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية التي أصبحت فرضًا على القطاع الخاص في معظم الدول؛ فَمَن يُعَلّق الجَرس، ويرفع راية الدّعم، وله مني الدراسات اللازمة لإطلاق هذه الجمعية الخيرية؟! aaljamili@yahoo.com
مشاركة :