العراق: بقاء القوات الأميركية المنسحبة من سوريا مدته شهر

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفض العراق، أمس، أي وجود طويل الأمد للقوات الأميركية التي عبرت حدوده خلال انسحابها من شمال سوريا، في اعتراض واضح على تصريحات سابقة لوزير الدفاع الأميركي الزائر، مارك إسبر، الذي قال في بادئ الأمر إن القوات ستبقى في العراق. وبعد اجتماع مع إسبر، كرر رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي موقفه السابق بأن القوات الأميركية المنسحبة من سوريا سيسمح لها بالمرور عبر العراق فقط، وقال إنه لن تبقى أي قوات في العراق بدون موافقة الحكومة. وقال عبدالمهدي في بيان إن العراق يتخذ كل الإجراءات القانونية الدولية لضمان مغادرة القوات الأميركية كما هو مطلوب. ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، بعد لقاء إسبر الذي قام بزيارة مفاجئة إلى بغداد، أن القوات الأميركية المنسحبة من سوريا ستغادر البلاد في غضون 4 أسابيع. وأوضح الشمري أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لترك تلك القوات في العراق «بشكل لا نهاية له». وقال الشمري: «إن إسبر سافر إلى العراق بناء على دعوة سابقة»، وأشار إلى أن الجانبين اتفقا في محادثات، أمس، على أن القوات الأميركية التي تعبر من سوريا «ستمر» عبر العراق، ومن ثم ستغادر خلال فترة زمنية لا تتجاوز 4 أسابيع. وقال الوزير العراقي إن الطائرات، التي ستنقل القوات الأميركية إلى خارج العراق قد وصلت بالفعل. والتقى وزير الدفاع الأميركي في بغداد، عدداً من المسؤولين العراقيين لمناقشة التطورات الإقليمية بعد وصول قواته يوم الاثنين الماضي، إلى إقليم كردستان الشمالي إثر انسحابها من شمال شرق سوريا، بحسب مصدر دبلوماسي. وفيما بدا تراجعاً، أعلن إسبر، بعد لقاء عبدالمهدي، أن القوات الأميركية تدخل وتنسحب من العراق بإذن الحكومة العراقية وموافقتها، فيما أشار إلى أن أي تصريحات إعلامية عن بقائها في العراق غير صحيحة. وأكد التزام الولايات المتحدة التام بدعم العراق، واحترام سيادته الوطنية والرغبة بتعزيز العلاقات بين البلدين. وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أكدت في بيان يوم الثلاثاء الماضي، أنه لا توجد أي موافقة على بقاء القوات الأميركية داخل العراق.

مشاركة :