دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى زيارة مصر ووضع حجر الأساس للمنطقة الاقتصادية ومحطة الضبعة النووية، مؤكداً أهمية الانتهاء من تسوية المسائل العالقة المرتبطة بالمشروع بما يسمح بالبدء في عملية التنفيذ وأن يتم الانتهاء منه وفقاً لما تضمنه العقد المبرم بشأن المحطة المرجعية. مشروع الضبعة النووي واحد من أكبر المشروعات التي تأمل مصر في بنائها خلال الفترة المقبلة، حيث ستسهم المحطة الجديدة في توفير نحو 4800 ميجاوات من الكهرباء كمصدر جديد للطاقة، وتصل تكلفتها الإجمالية نحو 28 مليار دولار ستمول روسيا نحو 85% في صورة قرض حكومي، بينما ستتكفل مصر بتمويل الـ 15% الباقية. وبحسب الدكتور كريم الأدهم، المتحدث باسم هيئة الرقابة النووية في مصر، فإن المحطة الجديدة ستحتوي على 4 مفاعلات للطاقة النووية سيبدأ عمل الأول وفق الخطة المرسومة في 2026، بينما يبدأ عمل الرابع خلال 2028، ومن المتوقع أن ينتج كل مفاعل ما قيمته 1200 ميجاوات من الكهرباء ليزيد معدل إنتاج مصر من الكهرباء من 30 ألف ميجاوات إلى 35 ألف ميجاوات تقريباً. وأضاف الأدهم لـ«الاتحاد» أن مصر في طريقها لتنويع مصادر الطاقة، وهو الأمر الذي بدأ مع مشروع الطاقة الشمسية في أسوان، واستخدام طاقة الرياح في الزعفرانة، وبالطبع مشروع الضبعة النووي الذي ينتظره العالم لما له من أهمية كبرى كأول محطة للطاقة النووية في المنطقة العربية على الأقل لأغراض سلمية، بالإضافة إلى دورها في إنتاج البتروكيماويات.
مشاركة :