عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس (الجمعة)، اجتماعاً في باريس مع جون كيري، وتم خلال الاجتماع الذي شارك فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية استعراض أوجه التعاون الاستراتيجي بين دول المجلس وأمريكا، كما استعرض الاجتماع - التطورات والمستجدات في المنطقة، وسير عمليات التحالف الهادفة للحفاظ على استقرار اليمن وأمنه، كما ناقش الاجتماع المباحثات بين مجموعة دول 5+1 وإيران حيال برنامج إيران النووي، وذلك لإزالة المخاوف والقلق الخليجي من هذا الاتفاق . وعبّر وزراء خارجية التعاون عن ترحيب قادة دول المجلس بالدعوة المقدمة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاجتماع قمة في "كامب ديفيد" من أجل تعزيز التشاور والتنسيق . وأعلنت السعودية، عن هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار في اليمن ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل لمدة 5 أيام، وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الهدنة مشروطة بالتزام الميليشيات الحوثية وصالح بها، فيما كثف التحالف العربي قصفه الجوي لمواقع جماعة الحوثي في صعدة شمالي البلاد، وتزامن ذلك مع دعوته السكان إلى مغادرة المنطقة، في حين أكدت قيادة التحالف أن كل صعدة باتت هدفاً عسكرياً لضرباتها . وأعلن التحالف استهدافه مقرين لقيادة الحوثيين، أحدهما في منطقة ضحيان والآخر في منطقة مذاب الصفراء شمال صعدة، كما استهدفت الغارات مبنى لمؤسسة الاتصالات كان يستخدمه المتمردون في إدارة عملياتهم القتالية . وشن طيران التحالف قصفاً هو الأعنف في مديريات رازح وشدا وجبل ذي نمر، في حين دمر "مركزين للتحكم والسيطرة تابعين للميليشيات الحوثية ببني معاذ، ومصنعاً للألغام بصعدة القديمة"، كما أعلنت قيادة التحالف تدمير مجمع حكومي يستخدم كمستودع أسلحة وذخائر بالملاحيط بمديرية الظاهر، كما شنت 5 غارات على محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن . على الأرض، تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من استعادة معسكر استراتيجي بعد مواجهات مع المسلحين الحوثيين بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء، كما طردت المقاومة ميليشيات المتمردين من أطراف مديرية دار سعد شمال محافظة عدن، وبسط المسلحون الجنوبيون سيطرتهم على أجزاء المديرية كافة . وفي الضالع، سقط قتلى وجرحى من أتباع الحوثي وصالح، في هجمات مسلحة متفرقة شنها مسلحو المقاومة الجنوبية على مواقع المتمردين في منطقتي الوبح وسناح الواقعة في إطار الأجزاء الشمالية بمحافظة الضالع .