يدرك «الجريحان» عجمان والوحدة، أن مباراة اليوم، فرصة للعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريقين في الجولة الماضية، ورغم أن «البرتقالي» قدم مستويات جيدة منذ انطلاقة البطولة، إلا أنه توقف فجأة في محطة الظفرة، بالخسارة بهدف، في الدقائق الأخيرة، فيما يسعى «العنابي» للنهوض من الكبوة التي لحقت به على غير المتوقع، وجعلته يتلقى الخسارة في آخر جولتين أمام بني ياس والنصر. ورغم أن التاريخ يميل لمصلحة الضيوف، حيث التقى الفريقان 16 مرة، حقق الوحدة 8 انتصارات، وخسر 5 مرات، وتعادل 3 مرات، وفي الموسم الماضي فاز ذهاباً، في عجمان 2 -1 وإياباً في أبوظبي بنتيجة 3 -1، إلا أن أصحاب الأرض لن يكونوا صيداً سهلاً، خاصة أن عجمان يسعى للتغلب على أحزانه بخسارة أحد أهم لاعبيه، هو حامد دومبيا للإصابة، ويطار الفوز ليكون هدية له بعد انتهاء موسمه مع الفريق، ويعتمد أيمن الرمادي مدرب عجمان على جماعية الأداء، ووجود القناص ويليام أوسو في المقدمة، ومعه بوبكر تراولي وفاندر فييرا، في زيارة الشباك، بحثاً عن «النقطة العاشرة». فيما يسعى الإسباني مانويل خيمينيز المدرب الجديد لـ«العنابي»، في أول اختبار له لتعديل مسار الفريق، ووضعه في الطريق الصحيح، وانتشاله من المركز الحادي عشر، بعدما أصبح أضعف دفاع في المسابقة، حيث استقبل 10 أهداف، ما يعني معاناة الفريق دفاعياً بصورة غير مسبوقة، ويعول المدرب على الحالة النفسية للاعبين، بعدما قاد الفريق في 3 تدريبات فقط، لذلك لن يكون هناك تغييرات كبيرة في التشكيلة، ولكن يتوقع أن تكون هناك تكليفات جديدة، خاصة في الدفاع لتأمين المرمى، والاعتماد على قوة الوسط بقيادة إسماعيل مطر في إمداد كارليتوس وتيجالي أصحاب الستة أهداف هذا الموسم، في هز شباك المنافسين. الجماعية.. «برتقالية 83.3%» و«14% عنابية» عمرو عبيد (القاهرة) لم ينجح «البرتقالي» في هز الشباك خلال الجولة السابقة، للمرة الأولى، منذ انطلاق البطولة، رغم أنه سجل 83.3% من أهدافه عبر اللعب الجماعي والتمرير الحاسم، وجاءت أهداف عجمان بتكتيك متوازن، مزج بين الهجوم عبر العمق وعلى الأطراف، بدليل أنه هز الشبك بنسبة 50% من الجانبين، مقابل 50% من العمق، وكذلك جاءت نصف الأهداف من اللعب المتحرك، وتم تسجيل النصف الآخر عبر الركلات الثابتة. ورغم اهتزاز شباك «العنابي» في جميع المباريات، بسبب أزمته الحادة الواضحة في التكتيك الدفاعي، فإنه نجح في إحراز الأهداف خلال 75% من المواجهات، لكن الفريق سجل 57% من أهدافه بركلات الجزاء، مقابل 43% من الحركة، وهو ما يختلف تماماً عن أسلوب «أصحاب السعادة» الهجومي المعروف، الذي يعتمد على الهجوم الشامل الجماعي، لأن الوحدة أحرز هدفاً واحداً بتمريرة حاسمة ولعبة جماعية، وهو ما يمثل 14% من إجمالي الأهداف.
مشاركة :