ترامب مبررا تخليه عن الأكراد: لندع الآخرين يقاتلون من أجل رمل ملطخ بالدماء

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الرئيس الأمريك دونالد ترامب عن نيته رفع العقوبات التي فرضها على تركيا، وبرر سحب قواته من سوريا وتخليه عن الأكراد بالقول "لندع الآخرين يقاتلون" من أجل البلد "الملطخ بالدماء". وفي كلمة في البيت الأبيض اعتبرت إعلانا رسميا عن التخلي عن المنطقة التي كانت تسيطر عليها الولايات المتحدة وعن المقاتلين الأكراد لصالح تركيا وروسيا، أكد ترامب أن المقاتلين الأكراد الذين قاتلوا إلى جانب القوات الأميركية لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، سعيدون. وقال الرئيس الذي تعرضت سياسته في سوريا لانتقادات شديدة من حزبه الجمهوري، إنه تحدث مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي وكان "ممتنا جدا". وتحدث ترامب عن "اختراق كبير" في إشارة إلى وقف إطلاق النار الذي سمح للقوات التركية باحتلال منطقة واسعة من شمال سوريا بدون مقاومة بعد تخلي المقاتلين الأكراد عن مواقعهم السابقة. وخرجت القوات الأمريكية والكردية من المناطق المجاورة للحدود مع تركيا، وحلت محلها القوات السورية والروسية. وأصر ترامب على أن هذا التحول هو فوز لواشنطن، وأنه يفي بوعده بإخراج بلاده من "الصراعات الطائفية والقبلية القديمة". وقال "لندع آخرين يقاتلون من أجل هذا الرمل الملطخ بالدماء" ومع ذلك أكد أن بعض الجنود سيبقون في حقول النفط السورية. وتابع "نحن نضمن أمن النفط. وبالتالي سيبقى عدد محدود من الجنود الأمريكيين في المنطقة حيث النفط". واعتبر ترامب أنه لا خطر من أن تؤدي الاضطرابات في المنطقة إلى عودة تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على مناطق واسعة ويحتجز الآلاف من أعضائه وأقاربهم في مخيمات يسيطر عليها الأكراد. وجاءت تصريحاته بعد فترة وجيزة من شهادة أدلى بها المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية جيمس جفري أمام الكونغرس بأن "أكثر من 100" من أسرى داعش قد فروا حتى الآن و"لا نعرف مكانهم". وكانت رسالته الأساسية أن الولايات المتحدة ليس لها أية علاقة بسوريا، وأنه لم يحاول وقف تركيا من شن هجومها. وقال "لقد أنفقنا 8 ترليون دولار على الحروب في الشرق الأوسط، ولم نكن نرغب حقيقة في الانتصار في هذه الحروب". واضاف "ولكن وبعد كل هذه الأموال التي أنفقناها وكل الأرواح التي خسرناها، وإصابة عدد كبير من الشباب والشابات بجروح خطيرة، فالشرق الأوسط أقل أمانا واستقرارا وأمنا مما كان عليه قبل بدء هذه النزاعات". المصدر:"أ ف ب"تابعوا RT على

مشاركة :