تقرير: العمري التقط صورة سلفي أمام منزل ميركل قبل تنفيذ هجومه

  • 10/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر صحفية بأنها حصلت على صور شخصية "سيلفي" للإرهابي التونسي أنيس العمري قام بالتقاطها لعدة أماكن قبل تنفيذ عملية الدهس في برلين عام 2016. لكن اللافت في الأمر أن التحقيقات لم تأت على ذكر المسألة. كشفت مؤسسة برلين براندنبورغ برودكاستينغ (rbb) إلى جانب برنامج "كونتراست" الذي تبثه القناة الألمانية الأولى (ARD)، حصولهما على صور سيلفي لا تستبعد بأن الإرهابي التونسي أنيس العمري الذي نفذ هجوم الدهس في برلين عام 2016 ربما كان يفكر في مواقع أخرى لاستهدافها بعمليات إرهابية، مثل منزل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وكاتدرائية برلين. وخلص التحقيق الاستقصائي للمؤسستين الإعلاميتين، إلى أن المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية الألمانية (BKA) صادر صورًا على الهاتف المحمول للإرهابي، من بينها صورة سيلفي له أمام منزل ميركل، إضافة إلى عدد من الصور الأخرى، اتقطت في اليوم ذاته بالقرب من كاتدرائية برلين. وتاريخ هذه الصور هو الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 -أي قبل نحو سبعة أسابيع على موعد قيامه بعملية الدهس الإرهابية، التي استهدفت سوقا للميلاد بالعاصمة برلين.  ووفق لـ"كونتسرات" و(rbb)، فإن هذه الصور قد تكون التقطت لاستكشاف أماكن محتلمة لعمليات إرهابية. خاصة وأن إحداها تظهر العمري أمام كاتدرائية برلين مشيراً "بأصبع التوحيد" دلالة على أنه مسلم.  ويشير مقال نشره موقع (rbb24)، نُشر صباح الخميس (24 أكتوبر/ تشرين الأول)، إلى أن تقييما للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بتاريخ (24 أبريل 2017)، خلص إلى أن أنيس العمري "ربما يكون قد وضع المنطقة المحيطة بالكاتدرائية في حسبانه كهدف محتمل للقيام بهجوم في ذلك التوقيت"، وذلك في إطار عبارة "أماكن أخرى" أرودها التقرير. غير أن ما لم يذكره تقرير السلطات الألمانية أنه وقبل دقائق من هذا "سيلفي" كان أنيس العمري قد التقط صورة أخرى أمام منزل ميركل الذي يتم مراقبته مراقبة شديدة. ومكان منزل ميركل ليس سرا، إذ توجد العديد من المعلومات عنه في النت، وبات معروفا على نطاق واسع على أنه يقع في حي "برلين مته".  ما أشار إليه التقرير الداخلي للمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية، فقط الصورة التي التقطها العمري من أمام بناية "ماغنوس هاوس" القريبة من منزل ميركل، بتقييم: "صورة سلفي أمام معالم المدينة".  هذا الأمر أثار حفيظة الخبير كونستانتين فون نوتز خبير الشؤون الداخلية في حزب الخضر الألماني (معارضة)، مشددا في حوار مع برنامج (كونتراست) أنه "من يرى هذه الصور، يصل إلى قناعة أنه (العمري) كان ينوي تماما تنفيذ اعتداء، لكنه لم يكن قد حدد بعد هدفه". وأعرب الخبير عن دهشته من غياب أي إشارة داخل التقرير الأمني عن التقاط العمري لسلفي من أمام منزل ميركل، متسائلا "ألم يكن يعرفون مكان الصورة؟!".  يذكر أنه في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول عام 2016، قام الإرهابي التونسي أنيس العمري بقيادة شاحنة ودهس بها عن عمد حشداً من الزوار في سوق عيد الميلاد في برلين في بريتشيدبلاتز بالقرب من كنيسة القيصر فيلهلم التذكارية، ما أدى إلى مصرع 12 شخصا وإصابة أكثر من 70 شخصًا بجراح، بعضها خطير. قبل ذلك كانت سلطات برلين قد قررت في خريف 2016 وقف "المراقبة المستمرة" عن العمري بعد تصنيفه من "عنصر إسلامي خطر" إلى "مهرب مخدرات".  ع.ح./و.ب (د ب ا)

مشاركة :