احتدم الجدل بين النظام الموريتاني والمعارضة حول وضع كتائب الحرس الرئاسي، الذراع العسكرية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، والتي تؤمن الرئاسة والعاصمة نواكشوط. ونفى الحزب الحاكم على لسان القيادي الكوري ولد عبد المولى أن تكون الكتيبة غير خاضع لقيادة الأركان. ورد المسوؤل الحزبي على تصريحات الناطق الإعلامي باسم المعارضة حول الكتيبة، مؤكداً أن تلك التصريحات غير دقيقة، وأن الكتيبة تتبع للجيش وتحت تصرف رئيس الجمهورية بوصفه قائداً عاماً للقوات المسلحة. وأضاف في تصريحات بنواكشوط أن من ينتقد مشاركة الكتيبة في انقلاب ينسى أنها أفشلت انقلابات أخرى. ونفذت الكتيبة انقلابيين عسكريين عامي 2005 و2008 تحت قيادة الرئيس الحالي ولد عبد العزيز. ويستعد ائتلاف أحزاب الأغلبية الحاكمة لعقد اجتماع استثنائي اليوم السبت من أجل بحث شروط الحوار مع المعارضة. ويتوقع خلال الأيام القادمة ان تسلم الحكومة ردها الرسمي على مقترحات الحوار التي تقدمت بها المعارضة. ويواجه الحوار صعوبات كبيرة، أهمها مطالبة المعارضة بحكومة توافقية. إلا أن كلاً من الرئيس ولد عبد العزيز وقادة المعارضة أكدوا أنهم لن يضعوا خطوطاً حمراًً أمام الحوار. في سياق متصل، أوضحت نتائج التعداد للعام الرابع للسكان والمساكن، أن العدد الإجمالي للسكان بمن فيهم الأجانب بلغ 3 ملايين و537 ألفاً و368 نسمة.
مشاركة :