شن طيران التحالف العربي والقوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي غارات وقصفا مكثفا على مواقع المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهم من انصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وذكرت مصادر محلية في صعدة ل "الرياض" ان القصف شمل شعارة وبركان في مديرية رازح، وضرب مديرية شداء الحدودية ومناطق فيها مثل المثلث وام مشنق وجبل شداء. كما قصف الطيران مديرية الظاهر والملاحيط والحصامة وكذا مديرية مران معقل الحوثيين. واستهدف القصف مواقع استراتيجية للحوثيين منها مركز قيادة للحوثيين بمنطقة الساقين غرب صعدة، ومجمعا للاتصالات في منطقة المثلث، كما استهدفت غارات التحالف مركزين للتحكم والسيطرة ببني معاذ في صعدة، مضيفة انه تم تدمير مصنع بصعدة القديمة، كما استهدفت غارات التحالف أيضا مبنى وحدة صحية كانت موقعا لعمليات المسلحين الحوثيين، وموقعا آخر في قمة الجبل بمحافظة صعدة، وجبل ذي نمر. صالح يرفض إعلان حزبه التمسك بالشرعية وينحاز للعنف والانقلابيين وبالتزامن مع الغارات المكثفة، تعرضت عدة مناطق في رازح وشدا والضاهر بصعدة لقصف مدفعي قوي من المدفعية السعودية المرابطة على الحدود. وألقت طائرات تحالف "إعادة الأمل" منشورات تطلب من سكان صعدة القديمة المغادرة ليتجاوب السكان في موجة نزوح كبيرة من المدينة. وأعلنت قيادة التحالف أن الطرق الرئيسية بصعدة متاحة لمغادرة المدنيين حتى غروب شمس يوم أمس الجمعة. وكانت مدينة صعدة القديمة وضواحيها قد شهدت موجة نزوح غير مسبوقة، بعد تكثيف طيران التحالف لغاراته على المدينة. وقال سكان محليون ل "الرياض" ان عشرات الاسر غادرت المدينة منذ صباح الجمعة بعدما شهدت ليلة قصف غير مسبوقة. واكد السكان ان هناك حالة من النقمة في اوساط السكان على المتمردين الحوثيين الذين تسببوا منذ سنوات في مآسي السكان في صعدة. وقتل العشرات من المتمردين الحوثيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مواجهات مع لجان المقاومة الشعبية جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية وقيادات في المقاومة ل"الرياض" ان 22 متمرداً حوثياً على الأقل قضوا في المواجهات مع لجان المقاومة الشعبية وقصفٍ لقوات التحالف على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكرت المصادر ان 14 قتيلاً سقطوا في صفوف الحوثيين خلال مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية في ضواحي مدينة لودر بمحافظة أبين. أما في محافظة عدن، فقد دارت معارك عنيفة بالدبابات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في منطقة دوار السفينة بمدينة عدن، كما أسفرت غارات التحالف العربي عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، التي تحاول منذ أسابيع اقتحام المدينة وسط مقاومة اللجان الشعبية. وذكر سكان محليون ل "الرياض" ان منطقة دار سعد شهدت معارك عنيفة ومواجهات وقصفا للطيران مساء الخميس واسفرت المواجهات عن تمكن المقاومة من استعادة السيطرة على كثير من المناطق التي كان الحوثيون وقوات صالح سيطروا عليها في دار سعد شمال مدينة عدن. وفي مؤشر على تصلب موقف الرئيس المخلوع وتمسكه بخيار التحالف مع المتمردين الحوثيين وخيار الحرب على المدن اليمنية، اعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبدالله صالح رفضه للمواقف الصادرة عن بعض قيادات الحزب والتي اعلنت تأييدها لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وللحوار المستند على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي. ونقل موقع الحزب عن مصدر مسؤول في اللجنة العامة (المكتب السياسي) للمؤتمر الشعبي العام "استنكاره لما يصدر من مواقف انفرادية من بعض القيادات ايا كانت صفاتهم التنظيمية من مواقف أو اجراءات او تصريحات باسم المؤتمر الشعبي العام، في مواقف لا تعبر عن المؤتمر الشعبي العام لا من قريب ولا من بعيد". واضاف الموقع ان "هذه المواقف والتصريحات لا تعبر إلا عمن اصدرها" مؤكدا ان مواقف وبيانات المؤتمر الشعبي العام لا تصدر إلا عن هيئاته القيادية في الداخل وتنشر في مواقعه الاعلامية الرسمية. الى ذلك اصدرت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني قرارات بتجميد عضوية بعض القيادات في الحزب بعد تخليهم عن الحزب وتمسكهم بجماعة الحوثي.
مشاركة :