(اتقوا شر الحليم إذا غضب) ربما هذا الشعار الذي سيرفعه النصر ضد منافسه الهلال غدا (الأحد) في الجولة ما قبل الأخيرة من (دوري عبداللطيف جميل)، غدا سيكون النصر حليف النصر، ستقولون إنك تبالغ في توقعاتك وأن ما تقوله أمنية بفوز فريقك "الأصفر" وليس توقعاً، اما انا فأقول إليكم هذه القراءة المتواضعة، اولا الهلال ليس لديه طموح البطولة بعد فقدان اللقب اضافة الى نشوة الصدارة الآسيوية التي ربما وضعت لاعبيه وسط دائرة التخدير والغرور بعض الشيء، فضلا عن الانتصارات المتواصلة في الدوري خلال الفترة الماضية وهذا سيجعل اللاعب الهلالي يشعر انه افضل من نظيره في النصر حتى وإن كان الأخير متصدرا، ولا ننسى حمى المنافسة بين الفريقين، ثانيا النصر أصبح جريحا بعد الخروج الآسيوي ولا يقبل بالسقوط مرة أخرى ويريد علاج هذا الجرح بتجاوز منافسه والحصول على النقاط الثلاث حتى يقترب من الدوري أكثر ويضرب عصفورين بحجر واحد فضلا عن حرصه على استعادة هيبته أمام جماهيره التي أحزنها الخروج الآسيوي، وزد على ذلك أنه من الصعب جدا ان يتصدر الدوري منذ الجولة الثالثة تقريبا ثم يفقد اللقب في الخطوات الأخيرة، هذا لو حدث صدمة كبيرة لجماهير الفريق لأنها تخشى أن تعيده للخسارة وضياع اللقب إلى المربع الأول، ولأن لاعبي النصر والادارة وكل عشاق الفريق الأصفر يريدون اثبات أن الفوز بالدوري العام الماضي جاء عن جدارة واستحقاق ولا علاقة لأخطاء الحكام فيه فالكلمة ستكون صفراء، وأخيرا رغبة اللاعب النصراوي تفريغ شحنة غضبه بعد الخروج الآسيوي داخل المستطيل الأخضر في مرمى الهلال، وهذا أمر متوقع، ولا نظن أن تحديات المهاجم ناصر الشمراني وعباراته (هيا تعال) ستتم بل ستكون مجرد تحدّ خارج الملعب لأن الفريق النصراوي الذي نأمل أن تغيب عنه توترات حسين عبدالغني حتى لا يؤثر على زملائه كما فعل امام لخويا القطري يرى أن هذه المباراة بمثابة (نكون او لا نكون) والخسارة تعني السيطرة الزرقاء وهذا ما لا نتمناه كعشاق ل"فارس نجد"، وما نخشاه فقط الشحن الزائد من بعض الجماهير والاعلام النصراوي فهم يرون ان في الشوشرة على الطرف الآخر تأثيرا على معنوياته وهذا قد يأتي بنتائج عكسية مالم يقل لاعبو النصر كلمتهم داخل الميدان ويثبتوا انهم يستحقون الصدارة وبطولة الدوري.
مشاركة :