إعلاميون: الملاحق الثقافية في الصحافة العربية لا تعكس حقيقة الإبداع

  • 5/9/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت الشخصيات الإعلامية والصحافية من مختلف المؤسسات ووسائل الإعلام الخليجية والعربية والدولية، إعجابها بجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 25، الذي تستضيفه حتى الأربعاء القادم العاصمة الإماراتية على صالات مركز أبوظبي الوطني للمعارض. مشيدين بالنهضة الثقافية والفكرية الشاملة التي تشهدها السعودية، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- والمكانة الرفيعة التي تحتلها السعودية على المستوى الدولي، وأثنوا على محتويات الجناح التي تجسد المنجزات التي حققتها السعودية على الأصعدة كافة. جاء ذلك في جلسة ثقافية ضمن جلسات الصالون الثقافي السعودي والتي أكد الحضور فيها أن العمل الثقافي الذي تقدمه وزارة التعليم السعودية، ممثلة بملحقيتها الثقافية في الإمارات، يعد ضمن القوة الثقافية والرسالة التي تتبناها الدول لنشر ثقافتها وحضارتها ورسالاتها في مثل هذه المحافل، وأجمعوا على أن تعدد فعاليات الجناح السعودي وتناولها جوانب كثيرة من الاهتمام الثقافي والحضاري، جعل المملكة بثقافتها وحضارتها وتراثها المعرفي تكون حاضرة بقوة إلى جانب 63 دولة أخرى ممثلة بمشاركة 1181 جهة نشر كبرى. كما تحدثت الجلسة عن جوانب الثقافة العربية ودورها في إحداث النقلة النوعية في فكر المتلقي العربي، مستعرضين عددا من التجارب للصحف في فترات مختلفة وعلى صعيد عدد من الملاحق الثقافية، التي تلعب دوراً في تشكيل ذائقة المجتمع فنياً وإنسانياً، واتفقت الجلسة على أن أركان الثقافة وملاحقها في الصحف تعيش أزمة ولا تعكس حقيقة الإبداع، لافتين إلى ضرورة تبني خامات الثقافة الشابة الجديدة، وزيادة عدد صفحات الملاحق الثقافية وصولاً إلى قاعدة ثقافية، تجمع بين البعد الصحافي والهم الثقافي، وتعكس على الأقل جانباً من الحراك الثقافي النشط محليا وعربيا وعالميا، والذي ساهم في ارتقاء عدد من التجارب الإعلامية الكبرى في بداية الثمانينات ومنتصف التسعينات التي شهدت منافسة شديدة بين كتاب الكلمة؛ من أجل الفوز بمكان في الملاحق والمجلات الثقافية التي كانت تصدر حينها وهي الفترة الذهبية في العمل الثقافي في الصحافة. وخلصت الجلسة التي أدارها الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية السعودية في الإمارات، إلى أن هناك غيابا ملحوظاً للشأن الثقافي في الصحف العربية، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه عمل الملاحق الثقافية من ضغوط كتابية وتقليص في الصفحات، إلى جانب دخول صفحات الثقافة الإلكترونية حيزاً متقدماً من التنفيذ على صعيد الإعلام الإلكتروني. حضر الجلسة عدد من المثقفين البارزين ومشرفي الملاحق الثقافية في عدد من الصحف، ومنهم الكاتب السوري مازن العليوي من صحيفة الرؤية، والكاتب الأردني يوسف أبولوز من صحيفة الخليج، والكاتب التونسي ساسي جبيل من صحيفة الاتحاد، والشاعر السعودي عبدالله الصيخان من مجلة اليمامة، والإعلامي السعودي علي القحيص من صحيفة الرياض.

مشاركة :