زار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الخميس، مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، لتقديم الدعم المعنوي اللازم لصالح مرضي السرطان من أبناء الصعيد، بعد سلسلة النجاحات الأخيرة التي حققتها البعثات المصرية في دعم السياحة والآثار بالأقصر.واستقبل قيادات المستشفي الوفد، ورافقوهم في جولة تفقدية على أقسام العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وقدموا له شرح وافي بتفاصيل استقبال المرضي وعدد الحالات التي تتلقي العلاج بصورة يومية والجرعات المجانية تمامًا، كما تفقدوا تشغيل أول عيادة أسنان بالمستشفي لخدمة المرضي، كما تبرعوا بالدم لصالح المرضي، وطلب من رجال آثار مصر العليا وآثار الأقصر بتنظيم سلسلة من الزيارات مستقبلًا للمساهمة في دعم المستشفي وتقديم التبرعات لصالح المرضي الذين تخدمهم المستشفي بالمجان بالآلاف من كافة المحافظات بصورة يومية.ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري في نهاية الزيارة، أنه فخور للغاية بهذا الصرح الطبي العظيم الذي زاره في بداية تجهيزه مرة واحدة برفقة الدكتور زاهي حواس خلال عمل تصميمات فرعونية لجدران الاستقبال بالمستشفي، ولكنه لم يتوقع أن تصل المستشفي لهذا المستوى العالمي من التجهيزات الطبية وتوفير أجهزة عالمية من حول العالم لخدمة الآلاف من المرضي بالصعيد بالمجان تمامًا، مشيدًا بجهود رجال الأورمان ومجلس إدارة المستشفي على هذا الجهد المميز وكافة المتبرعين الذين تم وضع أسماؤهم على حائط المستشفي في خرطوشة فرعونية بديعة لتكليل مجهوداتهم لصالح أبناء الصعيد.وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه سيطلب من كافة العاملين بالآثار بمصر العليا وآثار الأقصر ضرورة تنظيم زيارات متكررة بصفة مستمرة للمستشفي لتقديم الدعم المعنوي والتبرع بالدم وبما يستطيعون من أموال لصالح المستشفي لمواصلة مسيرتها، خصوصًا وأنها تحتاج لكل جنية لاستكمال المرحلة الثالثة التي علم أنها ستضم أول قسم لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد وهو ما يساهم في التخفيف عن الآلاف من الأسر الذين يعانون مع أطفالهم في العلاج بالعاصمة، مناشدًا كل أهل الخير بضرورة مساندة هذا الصرح الطبي الذي يحتاج للكثير والكثير خلال الفترة المقبلة لمواصلة مهمته القومية لخدمة مرضي السرطان بالصعيد وكافة أنحاء مصر بالمجان تمامًا.