وخطأ تقييم من عارضها وانتقدها". جاء ذلك في مقابلة خاصة مع الأناضول، تحدث خلالها عن اهمية العملية وأهمية الأهداف التي حققها الجانب التركي من ورائها. وأضاف "إن العملية كانت تهدف للحفاظ على أمن مواطنينا وامن الحدود وإقامة منطقة آمنة بعمق وطول معينين". وأشار "تم تلبية معظم المطالب التركية المشروعة من خلال الإتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا .. الآن سنرى ما هي التطورات على الساحة لتقييم الوضع". واستدرك "مع الولايات المتحدة، تم الإتفاق على محاربة عناصر ب ي د ، و ي ب ج الإرهابية، والتي تعد امتداداً لـ بي كا كا في الأراضي السورية". وتابع "أما مع روسيا، ناقشنا المناطق التي تقع خارج عملية نبع السلام... وفي كلا الإتفاقين، تم الإعتراف بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، والتأكيد على وحدة سوريا سياسياً وجغرافياً". وزاد "ناقشنا إيجاد آلية تضمن عودة اللاجئين السوريين طوعاً وبشكل آمن إلى مناطقهم، وبالتالي فإن معظم المطالب المشروعة لتركيا شرق الفرات تم تلبيتها ومعالجة مخاوفها". وأردف قرة غوز: "نبع السلام والاتفاقيات التي ترافقت معها، حققت معظم مطالب تركيا المشروعة، وهذا دليل على أن تركيا حققت مكاسب وربحت على الطاولة وفي الميدان، بفضل الإستراتيجية الناجحة للرئيس رجب طيب أردوغان". واستطرد "تعزز نجاح العملية من خلال الإتفاق مع لاعبين كبيرين (الولايات المتحدة وروسيا)، وهو دليل على أنها (العملية) كان لها أهداف محددة ولم تكن لتركيا أي رغبة بالإستيلاء أو غزو سوريا". وفيما يتعلق بالإنتقادات التي تعرضت لها العملية، بين قرة غوز: "من قام باتهام تركيا بالعدوان والغزو في بداية العملية، تبين الآن بأن موقفهم كان خاطئا ولم ينجحوا في تقييمهم". وتناول الدبلوماسي التركي بيان الجامعة العربية، الذي أعقب بدء العملية وهاجمها، حيث اعتبر بأن "الدول العربية تعجلت كثيراً، وكان بيانهم خاطئاً ووقفوا في الجهة الخاطئة وقاموا بتقييمات خاطئة وانتقدوا تركيا بشكل خاطئ، وكان هذا مؤسفا لتركيا". ومضى "بدل من أن تكون الجامعة العربية واقفة إلى جانب المخاوف التركية المشروعة المتعلقة بأمنها، قاموا بالوقوف إلى جانب المنظمات الإرهابية، التي تقوم بالإعتداء على تركيا ولا يمكن قبول مطالبهم". وتابع السفير : "كان على الدول العربية أن تكون على دراية بأن العملية لا تستهدف أكراد سوريا وهم يعلمون ذلك، لدينا 3.6 مليون لاجئ سوري، منهم 350 ألف من أكراد سوريا، جاؤوا إلينا بسبب إرهاب المنظمات الأرهابية هناك وانتهاكات حقوق الإنسان التي قاموا بها معهم". واختتم "بالتالي، وفي ظل الظروف الراهنة، في الفترة القادمة ننتظر من أصدقائنا العرب أن يعيدوا النظر في مواقفهم نحو تركيا، ويقدموا دعمهم لها في قضيتها العادلة". والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة. وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :