أوضح مارك زوكربيرج "Mark Zuckerberg"، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، في جلسة الاستماع في الكابيتول هيل أمس، بأن العملة الرقمية المشفرة ليبرا "Libra" هي بمثابة مشروع محفوف بالمخاطر، لكنه سعى إلى طمأنة المشرعين الأمريكيين المتشككين بأنها قد تخفض تكلفة المدفوعات الإلكترونية حول العالم.وفقا لما ذكره موقع "zdnet" واجه التقني زوكربيرج عددا من الأسئلة لمدة 6 ساعات من الاستجواب من قبل أعضاء لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي، حول التدخل في الانتخابات الأمريكية وحرية التعبير ومجموعات الكراهية والأخبار الكاذبة على المنصة.وبدأت رئيسة اللجنة النائبة "ماكسين ووترز" جلسة الاستماع وسألت "زوكربيرج" عن خطوات فيسبوك لمكافحة المعلومات الخاطئة وقمع الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020، كما اقترحت على صانعي السياسات التفكير في تقسيم فيسبوك.وقد دعت ووترز سابقًا إلى إيقاف مشروع ليبرا قبل إطلاقها المخطط له في العام 2020، وصاغت تشريعات تمنع شركات التكنولوجيا من دخول الخدمات المالية.وأقر "زوكربيرج" أمام اللجنة أن فيسبوك قد ارتكب أخطاء في السابق وأنه "لم يكن الرسول المثالي لمشروع ليبرا في الوقت الحالي"، لكنه أضاف أن الأخطاء الماضية يجب ألا تقف أمام إطلاق عملة ليبرا.وقال "لقد واجهنا الكثير من القضايا على مدى السنوات القليلة الماضية ، وأنا متأكد من أن الناس يتمنون أن يكون أي شخص سوى الفيسبوك طرح هذه الفكرة إلى الأمام".وقد حدد بيان والترز الافتتاحي لهجة الجلسة، حيث واجه زوكربيرج سلسلة من الاسئلة التي تطرقت إلى مواضيع آخرى إلى جانب مشروع العملة المشفرة، وابتداءً من حملات الدعاية السياسية المضللة واستغلال الأطفال عبر الإنترنت والانتهاكات الخاصة بالخصوصية.ومن حيث مشروع جمعية ليبرا، سأل الممثل الجمهوري "Patrick McHenry"، لماذا فيسبوك قد اتخذت قرار عدم تنفيذ منصة الدفع المتكاملة، مثل WeChat Pay و Alipay ، في منصة وسائل الاعلام الاجتماعية.ورد زوكربيرج بالقول إن البنية التحتية المالية في الولايات المتحدة قد عفا عليها الزمن، وأن مشروع ليبرا من شأنه أن يشجع الإدماج المالي "من خلال وسيلة آمنة ومنخفضة التكلفة وفعالة لإرسال واستقبال المدفوعات في جميع أنحاء العالم".وكما أكد الرئيس التنفيذي لفيسبوك قائلًا "إن مشروع ليبرا لن يتم إطلاقه إلا إذا حظي بدعم كامل من المنظمين الأمريكيين، وفي حالة إطلاقه دون موافقة الولايات المتحدة، سيترك فيسبوك منظمة ليبرا".وأشار العديد من المشرعين، إلى أنهم لا يثقون في فيسبوك بشأن المساعدة في توفير الخدمات المالية لمستخدميها البالغ عددهم 2.4 مليار مستخدمًا في ضوء الفضائح السابقة.وسئل الرئيس التنفيذي فيسبواك أيضا عن تخلي العديد من الشركاء الماليين بما في ذلك Mastercard وVisa وPayPal وeBay ، التى انسحبت من منظمة ليبرا خلال الشهر الماضي، أوضح زوكربيرج أن هذه الشركات قد انسحبت لأن ليبرا مشروع محفوف بالمخاطر وأنه لم يكن متأكدًا من أنه سيعمل.وفي الوقت نفسه، دعا الممثل الديمقراطي براد شيرمان إلى التوقف عن إطلاق مشروع ليبرا، معربًا عن مخاوفه من قدرتها على المساعدة في غسل الأموال، وتقلب النظام المالي والسياسي العالمي.وأشار مارك قائلًا: "إن الدولار الأمريكي هو عملة ممتازة كوسيلة للحساب لأنه يخدم جميع الاحتياجات باستثناء أنه أمر سيء للغاية للمتهربين من الضرائب وتجار المخدرات والإرهابيين، ويمكن تلبية هذه الحاجة غير الملباة بعملة جديدة".ولم يستطع زوكربيرج تقديم التزامات جوهرية نيابة عن منظمة ليبرا لأن فيسبوك لم تعد تتحكم بالمشروع، وقدم بعض النواب الجمهوريين الدعم له ولمشروع ليبرا، قائلين: "إنه لا ينبغي للحكومة أن تمنع القطاع الخاص من تقديم المزيد من الاختراعات".
مشاركة :