الملك سلمان رجل الثقافة الأول - عبد العزيز الصقعبي

  • 5/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لمكتبة الملك فهد الوطنية فضل علي، وهو اللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، في أكثر من مناسبة، فقد كان راعياً ومشرفاً ومهتماً بأمر المكتبة منذ أن كانت فكرة بمناسبة الاحتفال ببيعة الملك فهد – رحمه الله- عام 1403ه، حتى أصبحت من أهم مؤسسات الدولة الثقافية، تشرفت بتوقيعه الكريم على طلب إعارتي من إدارة تعليم البنات بالطائف إلى مكتبة الملك فهد الوطنية عام 1407ه، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن وأنا أتشرف بأن أكون من العاملين بمكتبة الملك فهد الوطنية. صدقوني هذا الأمر أعتبره وساماً أعلقه على صدري، وأفخر به، لاسيماً وأن الملك سلمان عندما نلتقي به أو نراه راعياً لمحفل ثقافي، وهذا حدث كثيراً في مكتبة الملك فهد الوطنية وأيضاً في جريدة الرياض، نشعر بأنه صديق لكل مثقف وأديب، يقدر كل من يهتم بالثقافة والعلم، ويحرص على دقة المعلومة وهذا رأيته عن كثب عندما يطلع على إحدى الوثائق أو الصور النادرة في المعارض التي تقيمها مكتبة الملك فهد، وكثيراً ما يصحح معلومة ، فوفق ما نشرته مجلة أخبار المكتبة الصادرة عن مكتبة الملك فهد الوطنية في عددها الخاص عن الملك سلمان بمناسبة توليه ولاية العهد، بأنه – رعاه الله- صحح معلومة لأحد أساتذة التاريخ بجامعة الملك سعود حول اعتقاد عدد من زعماء الجزيرة العربية في ذلك الوقت من بينهم ( آل ثاني، وآل خليفة، وآل الصباح وغيرهم) بأن الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- لن يحقق شيئاً وهو في تلك السن المبكرة لاسترجاع الرياض، قائلاً – حفظه الله- نحن نستفيد من المؤرخين، وأنا لا أدعي أنني مؤرخ لكن أحب أن أصحح معلومة بأن الشيخ مبارك آل صباح قد جهز المساعدة للملك عبدالعزيز عند تجهيزاته لدخول الرياض، وأن الإخوان كلهم كانوا أحباء وكانوا أصدقاء للملك عبدالعزيز ولا يفرق بيننا شيء والحمد لله الذي جمع دول الخليج حتى أصبحت منتظمة". خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- رجل الثقافة الأول، وبالطبع هذا يضع الجميع أمام مسؤولية تحقيق بعض من طموحه برفعة شأن الوطن علمياً وثقافياً، فالمؤسسات الثقافية مطالبة بتقديم المعرفة بوجوهها المختلفة للمواطن، فالمكتبات جميعها بدءاً من مكتبة الملك فهد الوطنية مروراً بالمكتبات العامة والجامعية والمتخصصة وانتهاء بمكتبات الافراد عليها بدون استثناء تقديم المعلومة الصحيحة لكل من يقيم على هذا الوطن المعطاء، وبقية المؤسسات الثقافية من أندية أدبية وجمعيات للثقافة والفنون، عليها أن تقدم إبداعاً خلاقاً يحقق حضوراً ليس في الداخل فقط بل في العالم أجمع، نحن مطالبون بأن نقدم الأفضل في إبداعنا وعطائنا الفكري والعلمي، فوطن يقوده سلمان يجب أن يكون الأفضل في كل المجالات. بإذن الله ستكون جميع أيامنا احتفالات بجميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، فبلد يحكمه رجل علم وثقافة إضافة إلى حنكته السياسية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- بإذن الله سنلمس ونرى كثيراً من الإنجازات، يكفي مثالاً دعمه ورعايته لمكتبة الملك فهد الوطنية حتى أصبحت من أكبر وأهم مؤسسات المعرفة ليس في المملكة فحسب بل على مستوى الوطن العربي.

مشاركة :