بيروت/ يوسف حسين/ الأناضول دعا البطريرك الماروني في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، الخميس، إلى حكومة مصغرة وحيادية، لـ"إنقاذ" البلاد، وكسب ثقة المواطنين. وفي بيان تلقت الأناضول نسخة منه، طالب الراعي، بـ"حكومة مصغرة حيادية كفوءة، تنقذ لبنان وتولّد الثقة لدى المواطنين". ورأى أن "الحركة الشعبية ومطالبها المحقّة بدأت تعطي ثمارها". وأعلن الراعي تأييده لكلام الرئيس اللبناني ميشال عون، حول "ضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي من خلال الأصول الدستورية المعمول بها". وقال: "نبدي ارتياحنا لوعود عون للشعب اللبناني بمحاربة الفساد، وإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي، واستعادة الأموال المنهوبة والمحاسبة، ورفع السرّية المصرفية والحصانة عمن يتعاطى الشأن العام واللامركزية الإدارية". وطالب الراعي، بـ "تعاون المعنيين مع عون لتحقيق ذلك". وفي وقت سابق الخميس، توجه الرئيس عون، في خطابه للمتظاهرين المنتشرين في ساحات الاعتصام بمناطق لبنان كافة، بالقول إن "النظام لا يتغيّر بالساحات" وإنه مستعد للقاء ممثلين عنهم لتحديد مطالبهم. وأشار عون، في خطابه، إلى ضرورة إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي، ملمحاً إلى تغييرات في التشكيلة الحكومية. بدوره، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، في تغريدة عبر "تويتر"، أنه اتصل بعون، مبديا ترحيبه بالدعوة لإعادة النظر بالواقع الحكومي. من جانبه، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في تغريدة عبر تويتر، إلى "الإسراع في التعديل الحكومي، والدعوة لاحقا إلى انتخابات نيابية وفق قانون عصري لا طائفي". ويشهد لبنان تظاهرات احتجاجية حاشدة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، تطالب برحيل رموز النظام ومحاسبة الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :