ارتفعت وتيرة نمو الوظائف الأمريكية الشهر الماضي وتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في نحو سبع سنوات 5.4 في المائة بما يشير إلى تسارع النشاط الاقتصادي الذي قد يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في طريقه لرفع أسعار الفائدة هذا العام. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد ذكرت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 223 ألف وظيفة مع نمو الوظائف في قطاع الخدمات الذي طغى على تراجعها في قطاع التعدين. وجاء انخفاض معدل البطالة 0.1 نقطة مئوية لأدنى مستوياته منذ أيار (مايو) 2008 رغم دخول المزيد من الأشخاص إلى سوق العمل، غير أنه جرى تعديل عدد الوظائف في آذار (مارس) ليسجل ارتفاعا قدره 85 ألف وظيفة فقط وهي أدنى زيادة له منذ حزيران (يونيو) 2012. وأسفر التعديل عن انخفاض حجم الزيادة في عدد الوظائف في شباط (فبراير) وآذار (مارس) بواقع 39 ألفا عن التقديرات الأولية، وكان مختصون اقتصاديون استطلعت آراؤهم قد توقعوا ارتفاع عدد الوظائف 224 ألفا ونزول معدل البطالة إلى 5.4 في المائة. وارتفع معدل المشاركة في القوة العاملة - أو نسبة الأمريكيين في سن العمل ممن لديهم وظيفة أو يبحثون عن وظيفة بواقع 0.1 نقطة مئوية إلى 62.8 في المائة في الشهر الماضي. وزاد متوسط الدخل في الساعة ثلاثة سنتات في نيسان (أبريل) ليرتفع 2.2 في المائة على أساس سنوي، وانخفض عدد الوظائف في قطاع التعدين 15 ألفا متراجعا للشهر الرابع على التوالي. وارتفع عدد الوظائف في قطاع الصناعات التحويلية ألف وظيفة بعد استقراره في آذار (مارس) مع معاناة المصانع من صعود الدولار، وزاد عدد الوظائف في قطاع البناء 45 ألفا بعد انخفاضه تسعة آلاف في آذار (مارس)، بينما نما عدد الوظائف في قطاع الخدمات الخاص 182 ألفا وزاد عدد الوظائف الحكومية عشرة آلاف وظيفة.