غوتيريش يقدم 3 مقترحات بشأن بعثة يونيسفا في أبيي‎

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في جلسة مشاورات مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لأنشطة البعثة الأمنية المؤقتة بالمنطقة المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا:- تمديد ولاية "يونيسفا" لمدة 6 أشهر اعتبارا من منتصف الشهر المقبل- إعادة 295 جنديا من قوة يونيسفا إلى أوطانهم في إطار إنهاء تخفيض قوام القوة الأممية- تزويد يونيسفا بالموارد الملائمة لتنفيذ جميع مسؤوليات الولاية المنوطة بها قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، 3 مقترحات لمجلس الأمن الدولي، بشأن بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة (يونيسفا) في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجارتها الجنوبية.ومن المقرر أن تنتهي ولاية "يونيسفا" منتصف نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.جاء ذلك في جلسة مشاورات مفتوحة عقدها مجلس الأمن لمناقشة تقرير غوتيريش الذي يغطي أنشطة "يونيسفا" في منطقة أبيي، خلال الفترة من 16 أبريل/ نيسان الماضي إلى 15 أكتوبر/تشرين أول الجاري.وفي تقريره الذي حصلت الأناضول نسخة منه، اقترح الأمين العام على أعضاء المجلس تمديد ولاية "يونيسفا" لمدة 6 أشهر اعتبارا من منتصف الشهر المقبل. كما قدم الأمين العام "خيارين بشأن قوام البعثة الأممية". ويتمثل الخيار الأول في "إعادة 295 جنديا من قوة يونيسفا إلى أوطانهم، في إطار إنهاء تخفيض قوام القوة الأممية عملا بالقرار رقم 2445 الصادر العام الماضي، والذي لم يتم كما كان مقررا بحلول أيار/مايو 2019". أما الخيار الثاني، فيستند إلى اتجاهات النزاع واتجاهات الجريمة على مدى الستة الأشهر الماضية والتطورات السياسية الإيجابية بين السودان وجنوب السودان. وفي إطار هذا الخيار، اقترح الأمين العام أن يتم "تزويد يونيسفا بالموارد الملائمة لتنفيذ جميع مسؤوليات الولاية المنوطة بها". وحث غوتيريش في تقريره كلا من الخرطوم وجوبا على "ألا تدّخرا جهدا لإحراز بعض التقدم نحو حل هذه المسائل الحساسة خلال الأشهر المقبلة. ورحب غوتيريش بالاجتماع المنعقد مؤخرا للآلية السياسية والأمنية المشتركة في جوبا، في 2 أكتوبر الجاري، والذي تعهد السودان وجنوب السودان خلاله مجددا بسحب جميع القوات التابعة لهما من المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح، وبتشجيع إنشاء ممرات عبور حدودية، بدعم من القوة الأمنية المؤقتة. وخلال الجلسة، أكد القائم بأعمال بعثة السودان لدى الأمم المتحدة، السفير ياسر عبدالله عبد السلام، "استعداد وانفتاح الخرطوم بشكل كامل تجاه أي مبادرة للوصول الي حل نهائي لقضية أبيي". وقال في إفادته لأعضاء المجلس: "أود التأكيد على عزم حكومة السودان التعاون مع حكومة جنوب السودان ومع كافة الشركاء، من أجل التوصل إلى حل دائم وشامل يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والإقليم". وشدد السفير السوداني على ضرورة أن "يراعي مجلس الأمن عند نظره في تمديد ولاية القوة الأمنية، التطورات المهمة التي حدثت خلال الشهور الماضية في الخرطوم، وأن تعم الولاية القادمة للبعثة التطورات الإيجابية بين الخرطوم وجوبا". ومنتصف مايو/ أيار الماضي، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع، قرارا أمريكيا بتمديد ولاية "يونيسفا" في منطقة أبيي، حتى 15 نوفمبر/ تشرين الأول 2019. وأكد القرار الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ أن "الوضع في أبيي، وعلى طول الحدود بين السودان وجنوب السودان، ما يزال يشكل خطرا يهدد السلم والأمن الدوليين". ونص قرار المجلس على خفض الحد الأقصى للقوة المسلحة من مستواه الحالي البالغ 4 آلاف و140 عنصرًا، إلى 3 آلاف و303، مع زيادة الحد الأقصى المسموح به للشرطة من 345 فردا إلى 640. وطلب القرار من غوتيريش تعيين نائب مدني لرئيس القوة الأمنية المؤقتة لأبيي، بهدف مواصلة تيسير سبل التعاون بين الطرفين. وتأسست قوة "يونيسفا" في يونيو/ حزيران 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام ‏القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في "أبيي". يذكر أن منطقة أبيي الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان في 25 سبتمبر/ أيلول 2003، وتعد أبيي جسرا بين شمال السودان وجنوبه، وتسكن في شمالها قبائل المسيرية العربية، أما جنوبا فتستوطن قبائل الدينكا الإفريقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :