في خضم ما يعيشه لبنان ويعانيه في هذا الوقت من احتجاجات غاضبة واسعة عمّت كل مناطقه، بسبب تردي الأحوال المعيشية للشعب اللبناني إلى حد لا يطاق، وبسبب انتشار الفساد الإداري حتى وصوله إلى مفاصل الدولة... رغم هذا كله يخرج الأمين العام لحزب الله اللبناني على الشعب ويهددهم بكلام لا حكمة فيه! هدد الشعب بأنه لو استمر في خروجه للتظاهرات في المناطق اللبنانية ضد الأحوال المعيشية السيئة... سيقوم بإنزال أنصاره إلى الشارع ليتظاهروا ضد الشعب اللبناني!وكذلك هدد حسن نصرالله الوزراء في الحكومة اللبنانية، بأن الذي سيستقيل منهم سيُعرّض نفسه للمحاكمة! بل وهدد الشعب اللبناني برمته وهو يقول لهم بأنه لن يرضى بسقوط العمادة، وهو يعني كرسي الرئاسة اللبنانية!فأين الحكمة في ذلك الخطاب؟! وأين الوقوف والتماسك والانسجام مع رغبة وتوجه باقي أطياف الشعب اللبناني!والتساؤل الأهم لماذا حسن نصرالله متمسك بهذه الحكومة إلى هذه الدرجة؟! وإلى متى يستمر في لغة العنف والتهديد والوعيد؟!وما الذي سيفقده في رحيل الوزراء من الحكومة اللبنانية؟!ولماذا مرعوب جداً من سقوط الرئاسة اللبنانية؟في نهاية المقال نتمنى من الله تعالى أن يلطف بحال الأخوة الشعب اللبناني، وأن يُنهي مأساتهم ويبدّل حالهم للأفضل.