أكد الدكتور محمد الألفي، خبير الاقتصاد السياسي المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، أن "قيس سعيد" رئيس تونس يواجه معاناة تونس من نسبة تضخم مرتفعة وصلت لـ7% ونسبة بطالة تخطت الـ 25% بجانب تراجع الاستثمارات وانخفاض عائدات السياحة حيث يصل معدل النمو الحالي في تونس إلى أقل من 3% ما يتطلب حزمة من الإصلاحات الاقتصادية قد تؤدي إلى غضب شعبي نتيجة هذه الإجراءات بخلاف الحصول على مساعدات دولية من مؤسسات ودول قد لا تلقى قبولا شعبيا.وأضاف "الألفي"، خلال حواره ببرنامج الأسبوع الاقتصادي الذي يقدمه الإعلامي خالد كراوي المذاع على فضائية "فرانس 24"، أن ملف مكافحة الإرهاب يأتي على رأس التحديات الأمنية والتى تؤثر بدورها على العمليات الإصلاحية في البلاد حيث لا بد من وضع مخططات جدية لدعم الحرب على الإرهاب في ظل التحولات الإقليمية والتنسيق مع الدول الفعالة في هذا الملف خاصة مع ملف العائدين من صفوف التنظيمات الإرهابية موضحا أن التونسيين من أكثر الجنسيات الملتحقة بالتنظيمات الإرهابية خاصة في سوريا والعراق الأمر الذي يمثل تحديا أمنيا كبيرا بخلاف عناصر.