وزير الأوقاف: الحوار ضرورة للتعايش السلمي

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن الحوار ضرورة لبناء جسور التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب ويعمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين البشر واعتماد لغة الحوار بديلا للصدام والاحتراب، وأضاف أنه يدعو إلى تحكيم لغة العقل والسعي إلى نبذ العنف والتطرف، كما أنه يعمل على تأصيل قيم الإيثار واحترام الخصوصيات. جاء ذلك في الندوة التي أقيمت بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، في المجلس الأعلى للثقافة لمناقشة كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب إشراف وتقديم الدكتور محمد مختار جمعة واستضافت كل من الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة وإدارة الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة. وخلال الندوة، قال الدكتور مصطفى الفقي: إن مصر على مر العصور تعد نموذجا للوحدة والتسامح بين الأديان، وأشار أن الكتاب يعد وثيقة علمية لاعتماده على مراجع وأبحاث مدعمة بآيات من القرآن الكريم، وأوضح ضرورة نشر مبدأ الحوار الداخلي بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد لنجاح الحوار الخارجي مع مختلف الشعوب والثقافات، مؤكدًا أن تعاليم الدين الإسلامي تضم رؤية إنسانية شاملة. من جانبها أشادت الدكتورة هويدا مصطفى على الحراك الثقافي المتنوع الذى تشهده ربوع مصر حاليًا، وأثنت على مناقشة الكتاب داخل أحد صروح وزارة الثقافة وتوقيت إصداره نظرا لانتشار الأفكار المتطرفة وعدم قبول الآخر، حيث يناقش مجموعة من الموضوعات التي تبرز دور القيم باعتبارها وسيلة مثلى لتجاوز الكثير من المشكلات وأضافت أن الإسلام تعرض لتشويه صورته في أذهان الغرب نتيجة اختزاله في التطرف والإرهاب. واستعرض الدكتور هشام عزمي العديد من الموضوعات التي يضمها الكتاب منها أهمية الحوار وأسسه وآدابه، الحوار الثقافي بين الشرق والغرب من منظور تاريخي، تصحيح المفاهيم المغلوطة عن أطراف الحوار، إعلاء قيمة التنوع الثقافي، التعايش بديلًا للصراع، معوقات الحوار الثقافي بين الشرق والغرب وآليات تعزيزه وغيرها. يُشار إلى أن الكتاب يدور حول أهمية الحوار الثقافي بين الشرق والغرب باعتباره وسيلة لتلاقي الحضارات كما يتناول أهمية الانفتاح على الثقافات والسعي إلى التعارف إلى جانب ضرورة إعلاء القيم النبيلة والمثل العليا ونبذ الكراهية والعنف والتطرف باعتبار أن التراث الإنساني يجمع ثقافات متنوعة تشمل توجهات فكرية مختلفة ساهمت في تطوير الحياة والمجتمعات.

مشاركة :